قبل ساعات من استفتاء سكان جنوب السودان علي تقرير مصيرهم بالانفصال أو الوحدة، هاجم 300 متمرد صباح أمس مركز تصويت في ولاية الوحدة علي الحدود مع الشمال واشتبكوا مع قوات الجيش الشعبي الجنوبي. وقال شوانس اليونج وزير الداخلية في حكومة جنوب السودان في مؤتمر صحفي عقده بجوبا أمس: إن قوات الجيش الشعبي قتلت اثنين من المتمردين واعتقلت 32 آخرين تم ترحيلهم إلي جوبا للتحقيق معهم والكشف عن الجهة المخططة للعمل المسلح الذي اعتبر أنه يهدف إلي عرقلة الاستفتاء، مشيرًا إلي هروب باقي المنفذين إلي منطقة هيجز بولاية كردفان المجاورة. ويتوجه اليوم نحو 4 ملايين جنوبي إلي مراكز الاستفتاء في السودان ودول المهجر للتصويت وسط توقعات كبيرة بالتصويت لصالح الانفصال. وطبعت مفوضية الاستفتاء 7 ملايين بطاقة اقتراع، بزيادة 3 ملايين بطاقة تحسبا لأي مستجدات في مخازن المفوضية. وأوضح تشان ليك مت رئيس المفوضية في مؤتمر صحفي عقد بجوبا أمس أن عدد مراكز الاقتراع بلغ 638 مركزا يقوم عليها 12 ألف موظف و1400 مراقب دولي و17 ألف مراقب محلي، لافتاً إلي إمكانية مد فترة التصويت المقررة بأسبوع إذا تطلب الأمر ذلك، مثلما تم في فترة التسجيل. وأعلن رئيس حكومة الجنوب سيلفاكير ميارديت أنه سيتوجه للإدلاء بصوته بمركز اقتراع جون قرنق القريب من قبر الزعيم الجنوبي الراحل، وعقد ميارديت اجتماعا مساء أمس الأول مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي جون كيري لمراجعة ترتيبات الاستفتاء بما يضمن اجراءه في جو من الهدوء والسلام. وقال كيري: إن بلاده ستنظر في أمر رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في حال نجاح الاستفتاء اليوم، في المقابل هدد الرئيس السوداني عمر البشير بالحرب علي الجنوب في حال أعلن الجنوبيون أي اجراء أحادي بشأن منطقة «أبيي» الحدودية. وقال البشير في مقابلة بثتها قناة الجزيرة مساء أمس الأول: إنه فعل كل ما في وسعه من أجل إقناع الجنوبيين بالوحدة مع الشمال لكن عدم تحقيق الوحدة ليس بيده. تفاصيل ص11