رحبت السلطة الفلسطينية والخارجية المصرية أمس باعتراف تشيلي بدولة فلسطينية وقالت السلطة أنه «انجاز للدبلوماسية» التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعبرت عن تفاؤلها بأن تقوم دول أخري في العالم بخطوة مماثلة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: نحن متفاؤلون ونتوقع خلال الأسابيع المقبلة مزيدا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية من دول أمريكا الجنوبية الوسطي». وتحدث المالكي عن «استراتيجية وضعتها السلطة الفلسطينية تستهدف دول أمريكا الوسطي والبحر الكاريبي»، موضحا أن السلطة «بدأت تحركا دبلوماسيا في جزر المحيط الهادئ للحصول علي اعتراف نحو 21 جزيرة بالدولة الفلسطينية». وبينما رحب المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي باعتراف تشيلي بالدولة الفلسطينية وصفت الولاياتالمتحدة القرار التشيلي بالسابق لأوانه.فيما قالت اسرائيل إن هذه الخطوة ضارة بعملية السلام في الشرق الأوسط. وكان وزير الخارجية التشيلي الفريد مورينو قد أعرب عن أمله في أن يساعد اعتراف بلاده بفلسطين كدولة حرة مستقلة وذات سيادة في اعطاء قوة دفع جديدة للمفاوضات. وكانت البرازيل أول دولة في أمريكا اللاتينية تعترف بدولة فلسطين علي حدود ما قبل عام 7691، وسارت علي نهجها كل من الأرجنتين وأوروجواي وبوليفيا والإكوادور. إلي ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي رفع درجة التأهب علي الحدود مع قطاع غزة عقب الاشتباك الذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي واصابة أربعة آخرين. بدوره أعلن أبو خالد الناطق الإعلامي باسم كتائب المقاومة الوطنية في قطاع غزة الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تبني كتائب المقاومة المسئولية الكاملة عملية وادي السلقا شرق قطاع غزة التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأصيب أربعة آخرون باشتباكات مع الكتائب واطلاق عدة قذائف هاون. وأكدت الكتائب أن هذه العملية ردا علي جرائم الاحتلال ونصرة لدماء الأبرياء الفلسطينيين الذين كان آخرهم الشهيد القواسمي الذي اغتيل بدم بارد في الخليل. من ناحية أخري، تعرض رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، لأعنف هجوم فلسطيني في اليومين الماضيين، بعد تصريحات هاجم فيها السلطة، ودعا فيها إلي انتفاضة جديدة ضدها، قائلا إن منظمة التحرير ذهبت إلي التهلكة. وقال وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني، محمود الهباش «إن الذين ادعوا أن منظمة التحرير الفلسطينية قد هلكت، وأن شهداءنا ليسوا شهداء، ويدعون إلي انتفاضة ضد السلطة الوطنية وشعبنا، سيسألون عن ذلك». وأضاف: «إننا نرزح تحت الاحتلال، ونقاومه بوجودنا ووحدتنا، متهماً القرضاوي ب «خدمة الاحتلال».