رغم ان محافظة البحيرة من اكبر المحافظات الزراعية علي مستوي الجمهورية المنتجة للمحاصيل الاستراتيجية "القمح و الارز والقطن والذرة " الا انه لا يوجد بها سوي صومعتي تخزين قمح فقط احداهما بمنطقة غربال والأخري بوادي النطرون وقد تم انشاؤهما بالمعونة الدنماركية ضمن 50 صومعة علي مستوي الجمهورية خلال الأعوام من 1998 - 2000م. عدم وجود صوامع لتخزين الغلال في البحيرة تسبب في ارتفاع نسبة الفاقد في القمح نتيجة سوء الاحوال الجوية والتغيرات المناخية وسوء عمليات التخزين في الشون المفتوحة حيث تتعرض للسلب والنهب بزعم هجوم الطيور والعصافير عليها واكلها. المهندس جمعة جبريل رئيس لجنة الزراعة واستصلاح الاراضي بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة انتقد عدم وجود صوامع كافية في محافظة البحيرة علي الرغم من كونها من اكبر المحافظات المنتجة للقمح وباقي المحاصيل الزراعية. ويري جبريل ضرورة انشاءصوامع جديدة بالمحافظة لكي يتم تجميع وغربلة القمح المحلي والمستورد في هذه الصوامع مؤكدا انه تقدم لمناقشة هذه القضية في الجلسة الاخيرة بالمجلس والذي اوصي بالتنبيه علي وكيل وزارة التموين باتخاذ جميع التدابير اللازمة بشأن الحفاظ علي سلامة وجودة المخزون وتفعيل الضوابط الضامنة لسلامة الاقماح سواء كانت محلية او مستوردة بالصوامع والشون المخصصة للتخزين. فيما طالب محمد عوض جامع - مزارع- من المسئولين المعنيين باعداد خطة لإقامة صوامع بقوة تخزينية تتناسب مع حجم انتاج الاقماح والكميات المستهلكة سنويا حفاظًا علي الصحة العامة ولتقليل الفاقد والوقاية من الفطريات ومسببات الامراض. وأوضح انه عند حصاد القمح يتم فقد من 5 إلي 10% من المحصول علي الرغم من الحاجة الماسة لكل حبة قمح بسبب عمليات الشحن والنقل واكد ان تخزين الاقماح في الشون المفتوحة يعرضه للتلف من الطقس وتأكله العصافير والطيور. اما الشحات غضابي - مزراع - بأبوالمطامير فيري ان هناك فاقدًا من نوع اخر يتمثل في التحول من الغذاء البشري من القمح الي استخدامات اخري كالاعلاف بالاضافة الي الفقد النوعي العائد من تدهور مستوي السلعة من حيث الجودة خلال رحلتها التسويقية. وأوضح ان نسبة الفاقد من القمح قد يناهز خمس الدخل الزراعي سنويا، مما يؤدي الي تدهور عائدها من دخول المزارعين مضيفا ان تخزين الاقماح بالشون المفتوحة يجعله عرضة للسلب والنهب وفي النهاية يدعون ان العصافير اكلت الكميات التي تمت سرقتها. لفت المهندس مصطفي المنياوي ورئيس مجلس محلي المحافظة الي ضرورة قيام الغرفة التجارية بانشاء صومعة يتم علي غرارها انشاء صوامع قطاع خاص مطالبا بتشكيل لجنة مكونة من اعضاء لجنة الزراعة والتموين والتجارة لزيارة الاماكن التي بها الشون والصوامع وملاحظة طرق العناية بها لمدي اهميتها في تقليل نسبة الفاقد من الاقماح المخزونة. من جانبه اقترح اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة انشاء عدة صوامع بمراكز المحافظة لتجميع وغربلة القمح المستورد علي ان تطرح ضمن المشروعات الاستثمارية علي القطاع الخاص والمستثمرين عن طرق ادارة الاستثمار مع تحديد اقامتها بالمراكز التي يكثر بها زراعة القمح يؤكد ابراهيم العسقلاني، وكيل وزارة التموين والتجارة بالبحيرة انه توجد فجوة بين الانتاج المحلي من الاقماح والاحتياجات الفعلية حيث يتم استيراد 40 % من القمح بدرجة نظافة تصل 98 % يتم معالجتها وغربلتها والتوريد يتم اختياري. وأضاف ان محافظة البحيرة يوجد بها 29 شونة لتخزين القمح منها 4 شون بشركة مطاحن غرب ووسط الدلتا والباقية تتبع بنك التنمية والائتمان الزراعي واضاف أنه يتم تحديد مدي صلاحية هذه الشون قبل توريد القمح بشهر عن طريق لجان مركزية يتم تشكيل لجان لاستقبال هذه الاقماح المكونة من الرقابة علي الصادرات والواردات ومديرية الزراعة و مديرية التموين والجهة المستوردة كما يوجد لجان للفحص الحشري للاقماح التي تورد. واوضح المهندس مصطفي حمودة - رئيس قطاع البحيرة لشركة مطاحن وسط وغرب الدلتا ان الصومعتين الموجودتين بالبحيرة تبلغ السعة التخزينية لكل صومعة المكونة من 6 خلايا 30 الف طن قمحاً بهدف تقليل الفاقد من القمح بسبب الامطار والحرارة والتغيرات المناخية لافتا الي ان هذه الصوامع مجهزة فنيا للحفاظ علي المخزون من القمح من الرطوبة والحشرات والامراض بواسطة اجهزة تبخير وتهوية موجودة داخل الصوامع واوضح حمودة الجدوي الاقتصادية للصوامع المعدنية وقال ان ال 30 الف طن قمحًا عند تخزينها في شونة واحدة يحتاجون 30 فدانا ولكن عند تخزينها في صومعة تحتاج فدانًا واحدًا. واشار الي ان صوامع البحيرة تعمل كاملة بالتكنولوجية وقال ان آخر صومعة أنشئت بوادي النطرون كانت ضمن 50 صومعة بالمعونة الدنماركية علي مستوي مصر عامي 1998- 2000م حيث ان الصومعة تستغرق عامين في انشائها بتكلفة تصل الي من 120 الي 150 مليون جنيه حيث تم انشاء الشركة القابضة للصوامع خصيصا لتمليك هذه الصوامع وتوزيعها علي محافظات مصر حسب الحاجة وكان نصيب البحيرة صومعة بوادي النطرون.