في ندوة استهلها المشاركون بالوقوف دقيقة حدادًا علي أرواح الشهداء في الحادث الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين، أجمع عدد من النشطاء الحقوقيين علي ضرورة إصدار قانون لتداول المعلومات، مشددين علي العلاقة الوثيقة بين هذا القانون ومسألة التحول الديمقراطي. يأتي ذلك فيما اختلف نفس المشاركين في الندوة التي نظمتها مؤسسة «عالم واحد» للتنمية ورعاية المجتمع المدني تحت عنوان «تسريبات ويكيليكس وحرية تداول المعلومات حول أهمية الوثائق التي تم تسريبها من خلال موقع ويكيليكس وأثرها علي الدبلوماسية العالمية، إذ اعتبر فيه السيد يس مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن هذه الوثائق مجرد رسائل مشفرة لا قيمة سياسية أو استراتيجية لها قائلاً: إنها لم تتطرق لقضايا وموضوعات جوهرية تتعلق بالبنتاجون أو جهاز المخابرات الأمريكية CIA مشددًا علي أنه من حق الدول أن تحتفظ بأسرارها الاستراتيجية والعسكرية. في المقابل قال نجاد البرعي رئيس المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية إنها تجربة يجب أن تحترم ضاربًا المثل بكشف الموقع عن تفشي مرض الملاريا في إفريقيا. ولفت البرعي إلي أن التسريبات سوف تؤثر بشكل كبير علي طبيعة تصريحات القيادات والزعماء في العالم خاصة التي تقال خلف الأبواب المغلقة. وحذر البرعي الصحفيين من خطورة العمل علي إعادة ترجمة لنشر التسريبات وإصدارها في كتب قائلاً: إن ذلك سيعرضهم لطائلة القانون. من جانبه شدد حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان علي أن التسريبات وضعت الدبلوماسية العالمية علي المحك رغم أن بعض الأمور التي تم نشرها كان يتم تداولها في العلن.