أثار حادث الإسكندرية الأخير ردود فعل غاضبة بين أوساط المثقفين والأدباء والفنانين حيث عبروا عن رفضهم وإدانتهم الشديدة لهذه الهجمات الإرهابية التي تريد ضرب الوحدة الوطنية بين المصريين. فيما أصدر اتحاد كتاب مصر بيانًا أمس الأول أدان فيه الاعتداء علي كنيسة الإسكندرية واصفًا مدبري الحادث بأنهم «مجموعة من الخسساء» حرصوا علي تحويل العيد إلي مأتم وأرادوا سرقة البهجة من قلوب المصريين جميعا وإثارة نار الفتنة الطائفية، مشددًا علي أن مرتكب الحادث لا يمكن أن يكون مصريًا لأن مصر علي مدار تاريخها لم تعرف هذا النوع من العدوان والغدر. وأعلن الكتاب رفضهم هذا الحدث المشئوم مؤكدين أن المصريين نسيج واحد لا يمكن التفرقة بين المسلم والمسيحي.. ولفت البيان إلي أن هؤلاء الإرهابين قدموا للدنيا دليلاً علي وحدة الدم المصري، حيث فجروا قنبلتهم في المسيحيين والمسلمين معًا، وانتهي البيان بتقدم التعازي لأهالي الضحايا. كما أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة أمس بيانا طالبت فيه الهيئات والمؤسسات الحكومية والثقافية والمجتمع المدني بالقيام بدورها بنبذ العنف والتعصب الديني ومجابهة القوي الخارجية والأيادي الخفية التي تحاول العبث بالمصريين. وقررت الفنانة إسعاد يونس ردًا علي حادث الإسكندرية اصطحاب كل عائلتها وأصدقائها إلي كنيسة قريبة من بيتها لمشاركة أصدقائها المسيحيين العيد يوم الجمعة المقبل، وقال المخرج خالد الحجر أنه سيعد لتصوير مسلسل تليفزيوني جديد بعنوان «شارع شبرا» تدور أحداثه حول العلاقة الحميمة بين المسلمين والمسيحيين. بينما وجه خالد أبوالنجا نداء لكل المصريين لحضور قداس الميلاد المقبل كنوع من التضامن ولحماية الأشقاء المسيحيين. ودعا عادل إمام المواطنين لوضع أعلام سوداء فوق بيوتهم للتعبير عن الحداد والاستنكار والغضب تجاه الحادث، مطالبًا بحماية أقباطنا ولا يصح أن يتكرر هذا الأمر مرة أخري لأن حمايتهم جزء من حماية مصر.