بينما كشف راديو «صوت إسرائيل» عن زيارة قام بها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي آراد إلي الأردن حيث التقي وزير الخارجية ناصر جودة ومستشاري الملك عبدالله الثاني ذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيتوجه الخميس المقبل إلي شرم الشيخ للقاء الرئيس مبارك إلا أن مصدرًا مصريا مطلعًا نفي تحديد موعد لزيارة نتانياهو، وإن أكد أنها ستتم خلال أيام. وأوضح المصدر ل«روزاليوسف» أن الاجتماع المرتقب بين الرئيس مبارك ونتانياهو يستهدف بحث عملية السلام وكيفية الخروج من المأزق الحالي الذي تعانيه، مؤكدا في الوقت ذاته أن اللقاء لن يتطرق من قريب أو بعيد لملف التجسس الإسرائيلي علي مصر باعتباره شأنا داخليا بعيدًا عن العلاقات الثنائية. وفي سياق متصل شدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات علي أنه لن يكون هناك حل وسط فيما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مؤكدا أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حدود 1967 . ونقلت صحيفة «الدستور» الأردنية عن عريقات قوله: إن خطوة الحل الوسط سبق أن قدمتها القيادة الفلسطينية في عهد الزعيم ياسر عرفات عندما اعترفت بإسرائيل ولن يكون هناك حل وسط آخر. وأوضح أن نتانياهو يريد العودة بالمفاوضات لنقطة الصفر ويطرح حلولا مرحلية ومؤقتة معتبرا مجال الألاعيب والعلاقات العامة والمناورات السياسية الإسرائيلية انتهي. ورأي عريقات في حل الدولة الواحدة استمرارًا للصراع والحرب إلي الأبد. من جانبها نسبت صحيفة «هاآرتس» لمسئول أمريكي قوله: إن الإدارة الأمريكية «فقدت الأمل في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي» واتهمت وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بتضليلها. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن شعورا بالغضب يسود الإدارة الأمريكية لاسيما لدي الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون تجاه إيهود باراك الذي خدعها وبالغ في قدرته علي التأثير علي نتانياهو لإقناعه بتجميد الاستيطان. وأشارت إلي أن مشاعر الغضب وصلت ذروتها أثناء زيارة باراك لواشنطن مؤخرا حيث توصل هناك لاتفاق يقضي بتجميد الاستيطان لثلاثة شهور مقابل ضمانات أمريكية إلا أنه فشل في إقناع نتانياهو بالاتفاق. وأكد المسئول الأمريكي أن إيهود باراك لم يعد الابن المدلل للبيت الأبيض الذي لن يشتري البضاعة التي يعرضها بعد اليوم بشأن عملية السلام. ميدانيا شن الطيران الإسرائيلي غارتين علي غزة ما أدي إلي إصابة فلسطينيين اثنين، فيما اعتقلت إسرائيل ثلاثة فلسطينيين بالضفة وقتلت آخر عند حاجز عسكري شمال الضفة.