أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة أن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى عوزى أراد، الذى زار الأردن قبل أسبوع نقل إلى رئيس مكتب الديوان الملكى ناصر اللوزى طلباً رسمياً من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للقاء العاهل الأردنى عبد الله الثانى. وذكرت المصادر الإسرائيلية الرفيعة لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الأردنيين لم يستجيبوا للطلب، وأوضحوا أنهم سيفحصون لائحة أوقات الملك إذا كانت تسمح بذلك. وأضافت هاآرتس أن المعنى من هذا الرد واضح، وهو أن الأردنيين لم يروا حاجة لإجراء لقاء فى الأوقات الحالية على ضوء الجمود فى عملية السلام، ولا يعتقدون بأن لدى نتانياهو اقتراحات جديدة للتقدم فى مسار السلام. وأشارت هاآرتس إلى أن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى التقى خلال زيارته وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة والمستشار السياسى للملك مصطفى الصفدى. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن زيارة أراد جاءت لتقوية العلاقات بين البلدين والطلب من الأردنيين تفعيل الضغوط على رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن للعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، كما أطلع أراد الأردنيين على لقاء نتانياهو بالرئيس حسنى مبارك. وطلب أراد لقاء مشابهاً مع العاهل الأردنى، إلا أن مصدراً دبلوماسياً أردنياً أكد خيبة الأمل الأردنية مما سمعوه من الجانب الإسرائيلى، مؤكداً أن أراد لم يأتِ بجديد، فى حين ظل الرد الأردنى متحفظا.