يبدو أن الأمور تتجه بقوة في الأهلي نحو استعادة البرتغالي مانويل جوزيه.. بناءً علي طلب بعض نجوم الفريق، وبعض أعضاء مجلس الإدارة، الذي ترسخت لديهم قناعة أن جوزيه ذو شخصية قوية وقادر علي استعادة البطولات خاصة أن الفريق وضعه غير مطمئن. التحركات داخل النادي الأهلي طوال الأيام الماضية كانت تستبعد استقدام مانويل جوزيه للمرة الثالثة إلي القلعة الحمراء بداعي أنه لن يضيف جديدًا لكن هذه المسألة ستكون واقعًا خلال أيام قلائل.. بعدما توترت العلاقة بين المدرب البرتغالي وإدارة نادي الاتحاد السعودي، حتي تم الانفصال بالفعل . كل هذه المعطيات تقوي من احتمالات عودة جوزيه (لعصمة) الأهلي للمرة الثالثة، بعد أن حدث الطلاق المرة الأولي ثم (خلع) جوزيه في الثانية لتولي تدريب منتخب أنجولا، ومن بعده الاتحاد السعودي.. ولكن هذه المرة، ورغم المعطيات الإيجابية، فإن هذه العودة الثالثة، لها مخاطرها الشديدة أيضًا التي يجب أن تؤخذ بعين اعتبار أصحاب القرار خاصة أن لجنة الكرة أعلنت بنفسها تأجيل الإعلان عن اسم المدرب الأجنبي إلي نهاية الدور الأول، وذلك بعد أن قفزت صورة (جوزيه) بين أسماء المرشحين.. هذه المخاطر تتمثل في عدة ملاحظات، أضعها باختصار «جوزيه الذي رحل عن الأهلي قبل موسم ونصف، هو نفسه جوزيه الذي (زهد) في الأهلي، وطلب الرحيل بعد أن عرف وأدرك وأيقن أن الفريق الذي حقق معه 19 بطولة، لم يعد نفس الفريق بقوته وعافيته، وان مؤشرات الأداء لنجومه في انخفاض متوال. جوزيه مقتنع تمامًا بالنجوم، ولا يقبل بسهولة انصاف النجوم من الاعلاميين.. ولا يميل بفكره إلي المخاطرة باللاعبين صغار السن، ومن المؤكد أنه سيقضي علي اللاعبين الأجانب الثلاث، واختبار ثلاثة آخرين بمعرفته، مما يعد ضغطًا جديدًا علي خزينة الأهلي. جوزيه.. لن يعمل بحماسة الأعوام السابقة، لأن ادواته واوراقه أقل بكثير من الجيل القوي الذي عمل معه، ورحل منه من رحل، وبقي من يستعد للرحيل.. وهذا أمر سيبطئ من ظهور النتائج الجيدة للفريق، وربما يعلن رسميًا رفع الحرج عن الفريق وعن نفسه بشأن تحقيق أي بطولة. هذا هو رأيي عن جوزيه الذي اعرفه جيدًا، وكنت مرافقًا له في ثلاث بطولات متوالية باليابان، قرأت خلالها الكثير من أفكاره وطريقة عمله.