يبدو أن الأمور تتجه بقوة في الأهلي نحو استعادة البرتغالي مانويل جوزيه.. بناء علي طلب بعض نجوم الفريق. وبعض أعضاء مجلس الإدارة. الذين ترسخت لديهم قناعة أن جوزيه ذو شخصية حاكمة علي اللاعبين في التدريبات والمباريات. وأنه يمتلك القدرة علي صنع البطولات والاستفادة من قدرات نجوم الفريق. التي تعطلت إلي حد كبير من بداية هذا الموسم.. حتي رحل المدرب الفني السابق حسام البدري. لأن "الكيمياء" بينه وبين هؤلاء النجوم. كانت بدرجة ضعيف جداً. التحركات داخل النادي الأهلي طوال الأيام الماضية. كانت تسير نحو استقدام مانويل جوزيه للمرة الثالثة إلي القلعة الحمراء. بعد أن حدثت تغيرات مهمة ساعدت علي أن تقترب هذه المسألة. لتكون واقعاً خلال أيام قلائل.. حيث توترت العلاقة بين المدرب البرتغالي وإدارة نادي الاتحاد السعودي. حتي تم الانفصال بالفعل. وشأن آخر يتمثل في أن بعض رجال الأعمال الأهلاوية أبدوا مرونة غير تقليدية للمساهمة في تحمل نفقات جوزيه "الغالي جداً" إذا عاد للأهلي.. فأزيلت بذلك أهم عقبتين. وهما فك الارتباط وتوفير النفقات.. إلي جانب النواحي الإيجابية التي يسوقها المتحمسون لعودة جوزيه. وفي مقدمتها أن جوزيه خبير بالدوري المصري. ولم يبتعد عن الأهلي. رغم انفصاله عنه نهاية الموسم قبل الماضي. كما أن للمدرب البرتغالي من الانجازات والبطولات مع الأهلي يجعل "عينه قوية" مع اللاعبين الذين تسلل بينهم الدلع والاستهتار. وتراجع الروح المعنوية بسبب غياب الانتصارات. وكثرة الأهداف التي تصيب شباك الأهلي في كل مباراة.. وجانب آخر. هو أن الأهلي لن يتحمل المغامرة مع مدرب أجنبي آخر. لا يعرف أسرار الدوري المصري. ولا طبيعة مشاكل الفريق. وحتمية حاجته الدائمة إلي البطولات. وتأثير جماهيره. وطبيعة الإعلام المهتم به تلقائياً. سواء بالنقد اللاذع أو الإشادة الفجة. كل هذه المعطيات تقوي من احتمالات عودة جوزيه "لعصمة" الأهلي للمرة الثالثة. بعد أن حدث الطلاق للمرة الأولي. ثم "خلع" جوزيه في الثانية لتولي تدريب منتخب أنجولا. ومن بعده الاتحاد السعودي.. ولكن في هذه المرة. ورغم المعطيات الايجابية. فإن هذه العودة الثالثة. لها مخاطرها الشديدة أيضا. التي يجب أن تؤخذ في عين اعتبار أصحاب القرار. خاصة أن لجنة الكرة أعلنت بنفسها تأجيل الإعلان عن اسم المدرب الأجنبي إلي نهاية الدور الأول. وذلك بعد أن قفزت صورة جوزيه. بين اسماء المرشحين. وأيضا لتفادي البلبلة المحيطة بالفريق قبل لقاء الزمالك. والذي يمثل نقطة محورية ومهمة جداً في مسيرة الأهلي للدفاع عن لقبه .