في خطوة غير متوقعة قدم وليد رياض نائب رئيس حزب الغد للعلاقات العامة والإعلان استقالته أمس الأول من الحزب اعتراضًا علي عدم فاعلية دور الحزب في الشارع السياسي. ووجه رياض الذي خسر معركة انتخابات «الشعب» في دائرة «قصر النيل» استقالته إلي رئيس الحزب موسي مصطفي موسي في 7 أسباب، هي: انكماش دور الحزب وعدم وجود الرأي والرأي الآخر، وكذا بعد الحزب عن مبادئه ورؤيته من خلال المشاركات الشعبية والمشاركة الإيجابية في المواقف الوطنية، فضلاً عن عدم تواجد الحزب كيد واحدة خلال انتخابات الشعب الأخيرة. واتهم رياض في استقالته الحزب بعدم تفعيل العمل التنظيمي والسياسي داخله طوال 5 سنوات وعدم اصدار تكليفات خاصة بانشاء اللجان وتفعيلها، مشيرًا إلي شيوع نظرية المؤامرة و«الكومبينات» داخل الحزب بين رئيسه وقياداته، بجانب الاصرار علي الا يعرف أحد أي شيء بالحزب كما أن أي مواضيع تطرح يكون نهايتها الاغلاق وهو ما يعني الرغبة في تفكيك الحزب. وقال رياض إن الحزب اعتاد ضم أعضاء جدد واعطاءهم مراكز قيادية لا يمكن أن تمارس دورها، لافتًا إلي أن تأزم الموقف بالحزب دفعه للاستقالة بعد أن وصل الأمر إلي اهانته هو نفسه، مردفًا: أنه لم يكن يلعب علي الوجهين، وهذا أمر غير مطلوب داخل الغد الذي لايحتاج إلا للغو فقط، محافظاً علي استقرار الحزب، وحتي لا أتهم بالدعوة للانشقاق داخل الغد في ظل توافق البعض معي ورؤية الآخرين لذلك بأنه مؤامرة، قررت الابتعاد. وقال موسي مصطفي إنه قبل الاستقالة التي قدمها رياض نظرًا لكونها رغبته في ظل عدم توافقه مع سياسة الحزب وتجاوزه في حقه وأنه يعلم أسباب خسارته للمعركة الانتخابية، وليس هناك داعٍ لأن يحملها للحزب.