أبناء المصريين في 14 دولة يزورون اليوم مدينة الأقصر وغدًا إلي أسوان.. وكانوا قد التقوا مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة.. والتقوا مع د. زهي حواس رئيس المجلس الأعلي للآثار. يذكر أن الزيارة تأتي تحت شعار الملتقي الثالث لأبناء المصريين بالخارج من تنظيم المجلس القومي للشباب تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك رئيس حركة سوزان مبارك الدولية من أجل السلام. خلال لقائه بشباب مصر بالخارج رحب الشيخ علي جمعة بشباب مصر المقيمين بالخارج، مؤكدًا أهمية هذا اللقاء لتحقيق التواصل بين مصر وأبنائها بالخارج في مختلف دول العالم، وهنا حرص علي تقديم الشكر إلي المجلس القومي للشباب الذي يحرص بصفة مستمرة علي تنظيم مثل هذه الملتقيات التي تربط مصر بأبنائها. وحث فضيلة المفتي شباب مصر بالخارج علي ضرورة مشاركتهم في بناء التطور والنمو في مختلف دول العالم، ودعاهم إلي السير للأمام لدفع عجلات التنمية بما يعود بالنفع علي مصر من أجل المشاركة في بناء الحضارة الإنسانية كما أكد أن هناك تواصلاً بين دار الإفتاء المصرية وبين شباب مصر بمختلف الدول من خلال الأنشطة التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية للمسلمين بالخارج. ونصح الشباب المشارك علي ضرورة أداء واجبهم نحو بلدهم مصر للإعلاء بشأنها، موضحًا أن أول خطوة في هذا السبيل هي عدم تشويه سمعة بلادنا في الخارج وضرورة توثيق المعلومات والتأكد من البيانات التي تثار عن مصر من مفاهيم ومعلومات مغلوطة لا تمت للواقع بصلة. وأوصاهم بالالتزام بالقواعد الأخلاقية التي تركز عليها جميع الأديان السماوية لتقديم صورة الإسلام الوسطية المعتدلة والتأكيد علي الهوية الإسلامية والتي لا تكون بالحجاب واللحية، وإنما بالالتزام بقواعد الأخلاق، وأكد علي أهمية تدعيم الولاء في البلاد التي يعيشون فيها لأن الحنين للأوطان علامة من علامات الإيمان التي تحث عليها جميع الكتب السماوية. وفتح فضيلة مفتي الجمهورية باب الحوار مع الشباب المشارك للرد علي تساؤلاتهم حول بعض العقبات الناتجة عن تواجدهم في دول غير إسلامية وأجاب المفتي عن كل تساؤلاتهم بما لا يخل بأحكام الشريعة الإسلامية ويتناسب مع أوضاعهم في تلك المجتمعات. من جانبه أكد الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لفضيلة المفتي أن الدين الإسلامي يعد أكثر الأديان من حيث درجة الانتشار بين شعوب دول العالم المختلفة. كما أوضح أن دار الافتاء تحرص علي الرد علي جميع استفسارات أبناء مصر المقيمين بالخارج ويتم الرد عليهم عبر التليفون أو البريد الإلكتروني معربًا عن أمله في استمرار التواصل بين أبناء مصر ووطنهم بعد عودتهم إلي الدول التي يقيمون بها. كان الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار قد التقي بأبناء الجاليات المصرية المقيمين بالخارج بمقر المجلس الأعلي للآثار. وتحدث الدكتور زاهي حواس حول العديد من الأمور التي تتعلق بآثارنا المصرية الغالية والتي تم اكتشاف أكثر من 30% منها، بينما ما زلنا نبحث عن نسبة ال 70% الباقية مشيرًا إلي أننا نجحنا الآن في مسألة تمصير الاكتشافات المصرية نتيجة التعليم والتدريب والاحتكاك بالخبرات. كما صرح بأنه في مارس المقبل سنبدأ لأول مرة إخراج آثار الملك خوفو لنعرف ما خلف الأبواب السرية التي تم اكتشافها عن طريق «الصدفة» وأوضح أنه حاليا يتم البحث عن مقبرة الملكة كليوباترا باعتبارها أشهر ملكة في العالم مشيرًا إلي تنظيم معرض عن الملكة كليوباترا تحت مسمي «البحث عن كليوباترا» وذلك بالولايات المتحدةالأمريكية الآن، وسيتم تنظيمه بأوروبا. كما أكد أن مصر تهتم بجميع معالمها الأثرية سواء الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية إننا كمصريين مسلمين ومسيحيين نسيج واحد ونفتخر ببلدنا وبآثارها ومعالمها. موضحا أننا نبحث الآن عن عودة «رأس نفرتيتي وحجر رشيد وتمثال مهندس الهرم الأكبر ومهندس الهرم الثاني وتمثال الملك رمسيس الثاني» لإعادتها إلي مصر. في نهاية اللقاء وعد الدكتور زاهي أبناء المصريين بالخارج بالسماح لهم بالنزول إلي أسفل أبوالهول والتقاط الصور التذكارية وذلك لتوضيح الصورة أمام الجميع بعدم وجود أي آثار أسفل أبوالهول.