حذر تقرير حديث أصدره بنك الكويت الوطني أمس الاول السبت من أن انفاق قطر لأكثر من 100 مليار دولار ضمن خطة لتشييد بنية تحتية في أفق تنظيم كأس العالم 2022 سينطوي علي مخاطر كبيرة إذ سيضع ضغطا قويا علي مالية الحكومة القطرية في المديين القصير والمتوسط، لكنه سيسهم في انعاش اقتصادات منطقة الخليج وبعض بلدان الشرق الأوسط. وتوقع تقرير بنك الكويت الوطني أن استضافة قطر لكأس العالم ستحفز المقاولين وشركات المقاولات في المنطقة الذين جمعوا مخزوناتهم وعملياتهم فيها قبل التباطؤ الذي نتج عن الأزمة المالية العالمية، متوقعا أن تدفع مشاريع التطوير في البنية التحتية عدداً من شركات المقاولات في المنطقة الي الاندماج والتحول إلي كيانات ضخمة للفوز بالعطاءات التي ستبدأ الحكومة القطرية في طرحها بدءا من مطلع العام المقبل. وأشار التقرير إلي أن توجه قطر لانفاق 100 مليار دولار أي حوالي 87% من الناتج المحلي الاجمالي القطري علي مشاريع البنية التحتية وعلي مدي اثنتي عشرة سنة قادمة سيزيد بالضرورة من معدلات النمو المستقبلي لعدد من الدول التي يمكنها تجنيد طاقة شركاتها وتهيئة القطاع الخاص فيها بغية الحصول علي حصة وفيرة من الاستثمارات القطرية الضخمة. وأوضح بنك الكويت الوطني أن الحكومة القطرية ستنفق أكثر من 40 مليار دولار علي المشاريع، فيما ستتكفل هيئات حكومية مثل قطر للبترول بدفع ما تبقي.. وتشكل المشاريع الضخمة جزءا مما ستتضمنه الخطة، خاصة في قطاعي النقل والاسكان.