«لماذا لم يعد في الجامعة أي نشاط سياسي للطلاب»؟ تساؤل رئيسي تطرحه النشرة غير الدورية الصادرة حديثا عن البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان بعنوان «نشطاء» حيث انتقد د. كمال مغيث الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية الانعزال أو السلبية التي يعاني منها شباب الجامعات والتي تؤدي إلي الانضمام للجماعات والأسر الدينية قائلا: إن هذه الأخيرة تكون النواة الأساسية التي تعدهم للانخراط في التنظيمات المتطرفة القائمة علي مبدأ السمع والطاعة علي حد تعبيره مشيرا إلي أن تشجيع الطلاب علي حرية الرأي والتعبير هو السبيل الوحيد لمواجهة التطرف والعنف والإرهاب. وتحت عنوان «شباب مخاصم الأحزاب» أجرت النشرة استطلاعًا لرأي الشباب حول معوقات المشاركة السياسية وكيف يمكن تفعيلها لافتا إلي نتائج الاستطلاع الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بشأن مدي معرفة الشباب بالأحزاب السياسية والتي أكدت أن 1% فقط من إجمالي شباب العينة يعرفون العدد الصحيح للأحزاب ومعظمهم ينتمون للحزب الوطني. كما تناولت النشرة التطور الذي لحق بالمرأة المصرية بعد المبادرة التي اتخذها الرئيس حسني مبارك بشأن تخصيص 64 مقعدًا في مجلس الشعب مشيرة إلي أن هذه فرصة حقيقية للمرأة لإثبات ذاتها سياسيا. وفي موضوع آخر، ألقت النشرة الضوء علي ما يسمون ب«مرتزقة الانتخابات» ضاربة المثل بصناع اليفط والهتافين والبلطجية والكومبارسات ومؤلفي الشعارات وموزعي العطايا ومحلات القماش والفراشة مشيرة إلي أن هذه الفئة من الناس تعاملت مع معركة انتخابات مجلس الشعب علي أنها موسم.