نفت الحكومة السودانية مزاعم موقع «ويكيليكس» بإيداع الرئيس عمر حسن البشير ما يصل إلي تسعة مليارات دولار في الخارج وقال إنه أمر مستحيل بسبب العقوبات المفروضة علي السودان. وقال ربيع عبدالعاطي المسئول بوزارة الاعلام والعضو البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن هذه المزاعم مجرد دعاية وأن مورينو أوكامبو يستخدم معلومات غير صحيحة لممارسة ضغط سياسي. من جانبه هدد زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي بالانضمام إلي المعسكر الرامي إلي الاطاحة بالنظام السوداني أو اعتزال العمل السياسي، في حال عدم الاستجابة لدعوته المتعلقة بما سماه الطريق الثالث لتجاوز حالة الاحتقان السياسي في السودان. وأكد الزعيم السوداني المعارض في ندوة أمس الأول أن هذا الطريق يشمل تشكيل حكومة قومية، وكتابة دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات حرة وحل مشكلة دارفور وإبرام اتفاقية توأمة بين شمال السودان وجنوبه في حال الانفصال. من جهة أخري نبه المهدي إلي أن المؤتمر الوطني الحاكم يرغب في أن يخلصه الاستفتاء من شريك مشاكس ليحكم قبضته علي البلاد، مرجحا أن يقود الاستفتاء الي الانفصال. وأعلنت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة المعارضة في دارفور أنهما في انتظار الوساطة في منبر سلام دارفور بالعاصمة القطرية الدوحة، لتقديم رؤيتهما بشأن المسائل الخلافية بينهما المتعلقة بملف اقتسام السلطة وذلك قبيل التوقيع النهائي علي اتفاق السلام الذي كان مقررا له أمس. وبرغم أن الطرفين المشاركين في الحوار طيلة الفترة الماضية أعلنا اتفاقهما علي قضايا كثيرة متنازع عليها فإن ملف اقتسام السلطة لم ينجز بعد. ويقع علي رأس القضايا الخلافية مطلب حركة التحرير والعدالة بمنصب نائب الرئيس وإنشاء إقليم واحد في دارفور، في حينن تصر الحكومة علي عدم تلبية ذلك إلا بعد استفتاء أهل دارفور عليه وبحسب عمر آدم رحمة الناطق باسم وفدها فإن ثمة أيضا عددا من القضايا الصغيرة التي قال إنه يمكن تجاوزها.