لمواجهة عجز الأرز التمويني والذي وصل إلي 50% من الكميات الموردة طرحت هيئة السلع التموينية مناقصة لتوريد 126 ألف طن مكرونة ومن المقرر البت في عروض الشركات الأربعاء المقبل يأتي ذلك في الوقت الذي نفدت فيه أرصدة الأرز من شركات المضارب الحكومية وهو ما دفع 7 شركات يتبعها 47 مصنعا إلي عقد اجتماع طارئ أمس لمناقشة الوضع الخطير الذي آلت إليه أوضاع تلك الشركات وحملت الشركات السياسات التنظيمية الخاطئة للسوق وإلغاء قرار حظر التخزين مسئولية ارتفاع اسعار المادة الخام. وقررت الشركات رفع مذكرة عاجلة لوزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد لإنقاذ المصانع من التوقف فضلاً عن مذكرة أخري للنقابة العامة للصناعات الغذائية. وقال منير حسن رئيس اتحاد العاملين المساهمين بشركة مضارب الأرز بالدقهلية ل«روزاليوسف» إنه في ظل الوضع الخطير لمضارب الأرز الحكومية اضطرت الشركات لتسريح نحو 7 آلاف عامل موسمي مطالباً بتدخل فوري لضبط السوق وإصدار قرارات لتجريم تخزين الأرز ووصف منير حسن وضع سوق الأرز حالياً بأنها أصبحت مقصورة علي رؤي التجار وأصحاب المصالح والمحتكرين وتوقع أن تشتعل اسعار مناقصات الأرز خلال الفترة المقبلة خاصة محدودية الكميات الموردة فضلاً عن ارتفاع اسعار الدقيق بعد إضافة المكرونة علي البطاقات التموينية وبين رئيس اتحاد العاملين المساهمين بشركة مضارب الأرز بالدقهلية أن هناك تجارا كبارا لجأوا إلي تخزين كميات ضخمة من الأرز الشعير وهو ما أدي إلي ارتفاع سعره ليصل إلي 1950 جنيها كما ارتفع سعر الأرز الأبيض إلي 2850 جنيها. وطالب حسن بدخول الحكومة كلاعب أساسي في استيراد الأرز والتعاقد علي شراء نحو 250 ألف طن لتهدئة السوق وإجبار التجار علي طرح المخزون.