استمراراً للأزمة السياسية في ساحل العاج حاصر أمس أنصار الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو الفندق الذي يتخذه الرئيس المنتخب الحسن واتارا مقرا لحكومته، بعد أن أعلنت مفوضية الانتخابات المستقلة فوزه بمنصب الرئيس، وذلك خلال الانتخابات التي جرت أواخر نوفمبر الماضي، الأمر الذي يعده المراقبون المرة الأولي التي يقوم فيها جباجبو باللجوء إلي السلاح منذ اندلاع الأزمة السياسية في البلاد. وذكر راديو "أفريقيا 1" أن أنصار جباجبو نجحوا في حصار جميع مداخل الطرق المؤدية إلي الفندق الذي تتخذه الحكومة الجديدة مقرا لها في العاصمة أبيدجان، موضحا أن المحاصرين قوامهم 50 رجلا علي الأقل بينهم قوات لمكافحة الشغب، هذا بالإضافة إلي شاحنات مزودة برشاشات وقذيفة صواريح من طراز "أر بي جي". في المقابل، اتخذت عناصر من "القوات الجديدة" المسلحة المناصرة لواتارا مواقع قتالية دفاعية حول الفندق دون ورود مؤشر قوي علي إمكانية اندلاع القتال بين الطرفين. من جهة أخري، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات علي المسئولين الموالين لنظام الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو في ساحل العاج تشمل فرض قيود علي تأشيرات السفر وتجميد أموال وممتلكات.