تصعيداً للأزمة السياسية في ساحل العاج، لا يزال لوران جباجبو الرئيس المنتهية ولايته يتمسك بالسلطة في الوقت الذي تواصلت فيه أمس جهود بعثة زعماء دول غرب إفريقيا والاتحاد الافريقي لإقناع جباجبو بالتنحي عن السلطة للرئيس المنتخب الحسن واتارا الذي يحظي بالشرعية الدولية. وأعلن جباجبو مجدداً انه يرفض طلب الزعماء الأفارقة بالتنحي عن السلطة لمنافسه الحسن واتارا معتبراً نفسه الزعيم الحقيقي للبلاد. وقد أجري أمس زعماء كل من بنين وسيراليون وجزر الرأس الأخضر حاملين رسالة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" و معهم رايلا أودينجا رئيس الوزراء الكيني موفداً من الاتحاد الإفريقي - محادثات مع جباجبو والرئيس المنتخب الحسن واتارا في إطار وساطة سلمية جديدة لاخراج ساحل العاج من الأزمة السياسية وتفادي اللجوء الي القوة لارغام جباجبو علي التنحي عن السلطة. وفي السياق ذاته، تقدم محاميان شهيران نيابة عن جباجبو باقتراح أمس الأول لاعادة فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي تمت في نوفمبر الماضي في ساحل العاج، لحسم النتيجة المتنازع عليها بينه وبين منافسه الحسن واتارا . وأعرب رولان دوما وجاك فيرجيس وزير خارجية فرنسا السابق الاشتراكي في ختام زيارته لساحل العاج عن تأييد اقتراح إعادة فرز الأصوات اذا ما وافق الجميع علي ذلك مع وجود رقابة دولية.