«أحلامنا ليست أحلاما مؤجلة.. وإنما هي تطلعات مشروعة قابلة للتحقق» هكذا اختتم الرئيس حسني مبارك رئيس الحزب الوطني الديمقراطي كلمته أمام الهيئة البرلمانية الجديدة للحزب صباح أمس لتعبر عن تفاؤل وثقة بالمستقبل وإصرار علي مواصلة خطوات الاصلاح. خطاب الرئيس أشار إلي التطلعات المرجوة من الحزب باعتباره صاحب الأغلبية الكبيرة، التي أكد الرئيس أنها تلقي عليه وعلي أعضاء هيئته البرلمانية مسئولية ضخمة وأمانة كبري، حددها باستكمال ما تحقق من خطوات الإصلاح بتطوير البنية التشريعية ووضع قضايا الاستثمار والنمو والتشغيل علي أولويات الهيئة البرلمانية. ودعا مبارك نواب الوطني إلي تحقيق أداء رفيع تحت قبة البرلمان، يرقي لأهمية المرحلة المقبلة ويجتهد لتحقيق رؤية الحزب وأهدافه وبرنامجه الانتخابي. وطالب الرئيس قيادات الحزب وأعضاءه وهيئته البرلمانية وحكومته بالبدء في تنفيذ البرنامج الانتخابي للحزب باعتباره الأولوية القصوي بما في ذلك تحقيق عدالة توزيع عوائد وثمار النمو والتنمية وإعطاء الأولوية للمناطق والقري والأسر الأكثر احتياجا. وأكد مبارك أن استعدادات الحزب الوطني لانتخابات 2010 بدأت منذ الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب في 2005، وكان أول الطريق لهذه الاستعدادات هو الوفاء بما التزم به أمام الشعب وما وعد به البرنامج الانتخابي للرئاسة الماضية. وقال الرئيس: أسعدني كرئيس للحزب الوطني ما حققه مرشحوه من نجاح.. لكنني كرئيس لمصر كنت أود لو حقق باقي الأحزاب نتائج أفضل، وكنت أود لو لم تهدر جهودها في الجدل حول مقاطعة الانتخابات ثم خوضها ثم إعلان البعض الانسحاب منها تشكيكا في نتائجها. واعتبر أن هذه الانتخابات بما كشفت عنه من إيجابيات وسلبيات خطوة مهمة علي الطريق وأول تطبيق لما أرسته التعديلات الدستورية الأخيرة في عام 2007 مدينا ما شهدته الانتخابات من تجاوزات وسلوكيات سلبية ومرفوضة من بعض المرشحين ومؤيديهم حاولت الافتئات علي ارادة الناخبين باستخدام المال واللجوء للعنف والترهيب، وهي سلوكيات تعاملت معها اللجنة العليا للانتخابات بحيدة وتوازن، وتعاملت معها أجهزة الدولة بما يضمن سلامة الانتخابات والناخبين. وقال: إن هذه التجاوزات لا تنفي حقيقة أن الانتخابات قد تمت في الأغلب الأعم من الدوائر بما يتفق مع صحيح القانون والإجراءات وبعيداً عن العنف والتجاوز. من جانبه أكد الأمين العام للحزب الوطني صفوت الشريف أن الحزب خاض انتخابات مجلس الشعب حزبًا جديدًا موحد الكلمة والصف مستوعبا المتغيرات وتوقف بإمعان أمام حقائق مسيرة العمل السياسي منذ عام 2000 . نص كلمة الرئيس..ص7