«العلاج غير متوافر بمصر» بهذه الكلمات لخص «ناصر علي» حالة ابنه «عبدالرحمن» الذي بدأت معاناته منذ أن كان عمره (4) سنوات وشخص الأطباء حالته بأنه خلل في التمثيل الغذائي فهو مرض نادر يحدث كل عدة أجيال ويتكلف علاجه مليون جنيه سنويا طوال عمره. معاناة «عبدالرحمن» بدأت بعد أن لاحظت والدته عدم انتظام نموه فكبر حجم رأسه واختلف طول ذراعيه وتدلي لسانه خارج الفم، توجه الوالد به لمستشفي بنها للأطفال وتم تحويله لأبوالريش وهناك أجري التحاليل والاشعة التي أوضحت إصابته بMps6» فهو مرض نادر يسبب خللاً في وظيفة التمثيل الغذائي وتكلفة علاجه (185) ألف دولار أي ما يعادل مليون جنيه سنويا بصفة منتظمة فهو العلاج الوحيد لمثل هذه الحالات وعدم الانتظام في أخذه يؤدي إلي أضرار تبدأ بفقدان البصر وصولا للوفاة. ولا يقتصر الأمر علي فاتورة العلاج المرتفعة وأيضا ليزيد من فصول معاناة الطفل وأسرته، الدواء غير متوافر في مصر ويتم استيراده من خلال شركة باسم المستشفي الذي يعالج فيه الطفل وفي حالة القدرة علي دفع المليون جنيه في صورة نقدية يمكن الاستيراد عن طريق أي مستورد بالقطاع الخاص. ولا تنتهي القصة عند هذا الحد فلعدم القدرة المالية لأسرة عبدالرحمن لجأوا لاستخراج قرار علاج علي نفقة الدولة وتم عرض الطفل علي (14) لجنة طبية وبالفعل تمت الموافقة علي استيراد الدواء وتخصيص سيارة إسعاف بالمجان لنقل الطفل من قريته ببنها لأخذ العلاج. إلا أن كل هذه القرارات لم تتخذ وظل الطفل طوال الخمس سنوات يصارع المرض الذي هاجمه بشدة وأصابه بالعمي وامتنع عن الذهاب للمدرسة مثل زملائه ليصبح أسير العمي واهمال المسئولين انتظارا إما الموت بسبب عدم وجود الدواء أو معجزة إلهية، تنقذه من إهمال المسئولين والد عبدالرحمن يرجو، من أصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لإنقاذ طفله الذي علي شفا من الموت.