كم هو حزين هذا القلم وهو يكتب قصة إنسانية لشاب ابتسمت له الحياة وأعطته قدرا من الموهبة الشعرية ثم تقذف به فجأة في أحضان مرض لعين نادر يحدث لكل واحد في المليون إنها قصة أحمد سلامة هندي البالغ من العمر 23 عامًا والحاصل علي بكالوريوس تجارة منذ عامين وابن محافظة البحيرة التي أنجبت العديد من الأدباء والشعراء وهب الله أحمد أحاسيس ومشاعر فنان اعترف به كبار الشعراء الروائيين في مصر منهم السيد حجاب وتبناه أحمد ماضي واصطحبه معه في معظم الصالونات الثقافية بمحافظات مصر وأنتج له ديوانه الثاني بعنوان مش في اتجاه القبلي، ولكن الغدر لعب لعبته مع أحمد منذ 4 شهور ووجد نفسه يتدهور صحيا ومهددًا بفقدان بصره أو سمعه أو قدمه فذهبت روزاليوسف لتعرف الكثير عن الشاعر الحزين الذي ظهرت موهوبته الشعرية وهو في الصف الثاني الثانوي وأخذ ينمي موهبته وحصل علي المركز الثاني علي مستوي محافظة البحيرة في شعر العامية في مسابقة قصر ثقافة دمنهور سنة 2002 وأصدر أول ديوان له بعنوان جلابية وهو عنده 16 عاما. من أهم القصائد الشعرية المقربة لقلب أحمد هي قصيدة أخر ميعاد الذي يتحدث فيها مع صديقه المتوفي وأيضا قصيدة الموت مغناطيس، وعلي الرغم من هذه الموهبة إلي أن بوادر المرض ظهرت عليه حيث استمر عدة أسابيع لم ير النوم وذهب لعدة أطباء أكدوا ارتفاع الضغط وسرعة ضربات القلب وارتجاع بالمريء وفي أحد الملتقيات الثقافية جاءته نوبة مرضية قوية وتم تحويله لمستشفي العجوزة ثم مستشفي الزهراء ومر علي العديد من الأطباء حيث تم تشخيص مرضه في النهاية أنه يعاني من مرض أطلق عليه مرض أيوب النادر وكان التشخيص الطبي للمرض هو خلل في جهاز المناعة ونشاط زائد في كرات الدم البيضاء يجعلها تهاجم الجسم نفسه ويحدث له نوابات أكد الطبيب المعالج له أنه ممكن علي أثر هذه النوبات أن يفقد إما بصره أو السمع أو إحدي قدميه وأكد له الطبيب أن حالته نادرة يصاب بها واحد لكل مليون شخص حيث تأتي القروح 6 مرات في السنة وأن علاجه المؤقت بمصر يتكلف شهريا 650 جنيهًا ولكنه عبارة عن مسكنات وعلاجه الأصلي الوحيد في ألمانيا عبارة عن حقنة كل شهر بمبلغ عشرة آلاف جنيه.. أحمد يناشد الفنانين ونقابة الموسيقيين برؤية أشعاره لشرائها كأغان لهم لكي يصرف علي علاجه من دخل بيع أشعاره.. وأصحاب القلوب الرحيمة وللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة ولوزير الصحة تبني حالة أحمد المرضية رحمة بأمه وأخته ولاستمراره في عطائه الفني ويتمني أن يتبناه أحد الأطباء أو أحد المسئولين لمساعدته في سفره للخارج لعلاجه علي نفقة الدولة حيث أنه من أسرة بسيطة وفقيرة جدًا لا يمتلك سوي 350 جنيهًا معاشًا ومكونة من أربعة أفراد.