بينما كانت تسيطر حالة من الغموض علي مصير نواب حزب «الوفد» بالبرلمان.. حتي مثول الجريدة للطبع قال عبد الغفار شكر القيادي بحزب التجمع إن حزبه يمكنه تزعم المعارضة داخل البرلمان إذا اتخذ حزب الوفد قراراً بفصل نوابه الفائزين الذين خالفوا قرار انسحابه من جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب ليشاركوا في الدورة الجديدة ليس بصفاتهم الوفدية وإنما كمعارضة مستقلة ليكون بذلك التجمع هو الحزب الوحيد الذي لديه هيئة برلمانية داخل المجلس. ولفت شكر إلي أن المعارضة وأن كانت تمثل نسبة ضعيفة داخل البرلمان في ظل الأغلبية الكاسحة، إلا أنه يمكن أن يكون لها دور في الضغط للدفع بقوانين جديدة تتيح نشاطاً واسعاً ودوراً أقوي للتجمع مع زيادة عدد نوابه إلي «5» بعد أن اقتصر في الدورة السابقة علي نائب واحد فقط وهو ما يعد نوعاً من الحراك السياسي المطلوب. وقال سيد عبد العال الأمين العام للحزب إن الأداء البرلماني سيحدد أهمية المجموعة والهيئة البرلمانية، لافتاً إلي أن من المتوقع أن يكون للمعارضة طابع يساري نوعاً ما لتمسك نوابه بالفكر والمبادئ اليسارية، والضغط يعتمد علي امكانية التعاون المستمر بين جميع قوي المعارضة بالمجلس. وأضاف عبد العال أن نواب حزب الوفد سيعبرون عن في جميع الأحوال حتي لو تم فصلهم من الحزب لأن الفكر الوفدي لا يرتبط بعضوية الحزب. بينما يري حسين عبد الرازق عضو المجلس الرئاسي أن الأداء البرلماني وقيادة المعارضة لا تعتمد علي عدد النواب إذ إن ضعف نسبة تمثيل المعارضة في البرلمان لن يمكنها سوي من تسجيل مواقف معينة وطرح أسئلة وطلبات احاطة، واستجوابات، وطرح سياسات بديلة لسياسات الحكومة. وأكد عبد الرازق أن المعركة الحقيقية لقوي المعارضة لن تقودها المعارضة داخل البرلمان وإنما يتوقف علي النضال من خارج المؤسسات الرسمية بعيداً عن السيطرة الكاملة للحزب الوطني باستخدام الأساليب الديمقراطية المتاحة مثل التظاهر والبيانات والمؤتمرات الجماهيرية وصولاً للعصيان المدني إذا توافرت شروطه.