بدأت كوريا الجنوبية أمس تدريبات بإطلاق الذخيرة الحية حول سواحلها، وتعهدت بتشديد موقفها ضد جارتها كوريا الشمالية وسط عمليات عدائية وقعت مؤخرا. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد كيم كوان جين قال إن القوات المسلحة سوف "تتخذ تدابير قوية بحيث لا تجرؤ كوريا الشمالية علي استفزازها مجددا". ونقلت وكالة يونهاب عن مسئول من هيئة الأركان المشتركة في سول قوله إن التدريبات البحرية باستخدام الذخيرة الحية "بدأت في 29 موقعا علي طول ثلاثة سواحل كما كان مقررا". وجرت بعض المناورات قبالة جزر بالبحر الأصفر قرب الحدود البحرية المتنازع عليها والتي شهدت اشتباكات سابقة بين القوات البحرية في الكوريتين. من جانبها، قالت مصادر في اللجنة المعنية بالنظر في الأمن الوطني بكوريا الجنوبية إن لجنة أمنية رئاسية اقترحت أن تزيد كوريا الجنوبية عدد قواتها البحرية أكثر من الضعف، باعتبار أنها قوات جوهرية في الدفاع عن الجزر الكورية الجنوبية في الحدود في البحر الغربي بين الكوريتين، وأن تتراجع عن الخفض الحالي لفترة الخدمة العسكرية الإلزامية لجميع القوات المسلحة. في الوقت نفسه، عقد كبير المبعوثين النوويين الكوريين الجنوبيين وي سونجلاك اجتماعا مع مساعد وزيرة الخارجية الامريكية كورت كامبل وكبير المبعوثين اليابانيين في المحادثات النووية السداسية أكيتاكا سايكي في واشنطن أمس. وقالت شبكة "كيه.بي.إس وورلد" التليفزيونية الكورية الجنوبية إن المسئولين الثلاثة سينسقون جدول الأعمال لاجتماع بين وزراء خارجية الدول الثلاث والذي من المقرر أن يبدأ في واشنطن اليوم. وأضافت الشبكة التليفزيونية أن الثلاثة سيناقشون أيضا إجراءات التعامل مع برنامج تخصيب اليورانيوم الكوري الشمالي والهجوم بالمدفعية علي جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية أواخر الشهر الماضي. وفيما يتعلق بالاقتراح الصيني لاستئناف مبكر للمحادثات النووية السداسية من المتوقع أن تقرر الدول الثلاث أن الوقت الآن غير مناسب لاستئناف الحوار متعدد الاطراف حول نزع الاسلحة وأن الدول المعنية يتعين أن تركز بدلا من ذلك علي تهيئة المناخ لاستئناف المحادثات. في الوقت نفسه، أعلن البيت الابيض أن الرئيس الامريكي باراك اوباما اتصل بالرئيس الصيني هو جينتاو وطلب منه توجيه "رسالة واضحة" الي كوريا الشمالية بأن افعالها "غير مقبولة". واضاف البيت الابيض في بيان له أن اوباما شدد علي الحاجة لان توقف كوريا الشمالية تصرفها الاستفزازي والوفاء بالتزاماتها الدولية بما يشمل تعهداتها في الاعلان المشترك للاطراف الستة عام 2005". من جانبه، دعا الرئيس الصيني هو جينتاو إلي رد "هادئ وعقلاني" من كل الاطراف حول الأزمة في شبه الجزيرة الكورية وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ونقلت الخارجية الصينية عن هو قوله "في ظل الوضع الراهن، من الضروري أن يكون الرد هادئا وعقلانيا وأن نمنع بحزم تدهور الوضع".