حالة من الهدوء تسود حزب التجمع بعد عاصفة أمس الأول التي قادها عدد من قياداته بالمحافظات ضد رئيس الحزب د.رفعت السعيد للمطالبة بانسحاب الحزب من جولة الإعادة والمطالبة بعقد لجنة مركزية طارئة بسحب الثقة من قيادة الحزب المركزية. خاض الحزب أمس جولة الإعادة بستة مرشحين هم: محمد عبدالعزيز شعبان في «حدائق القبة»، ورأفت سيف «أجا»، وعبدالحميد كمال في «السويس»، وأحمد سليمان في «بورسعيد»، وضياء رشوان في «أرمنت بالأقصر»، وعبدالفتاح محمد عبدالفتاح «منتزه الإسكندرية». ومن المتوقع أن تكون جولة الإعادة بالنسبة للتجمع هي الأهم من الجولة الأولي ليس فقط لحفظ ماء وجه الحزب أمام كوادره بالمحافظات أو الحفاظ علي استقرار الحزب داخليًا وإنما لأن الحزب أصبح يتصدر المشهد الرئيسي للمعارضة المصرية بعد سقوط المستقلين وانسحاب جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد من الانتخابات. وبالنظر إلي أوضاع المرشحين الستة فإن ثلاثة منهم يخوضون جولة الإعادة للمرة الثانية علي التوالي وهم: محمد عبدالعزيز شعبان وعبدالحميد كمال وأحمد سليمان والأول يتمتع بشعبية جارفة في حدائق القبة قد تجعله يحسم الانتخابات، وكذلك نفس الأمر بالنسبة لعبدالحميد كمال وأحمد سليمان وهما من أبرز الوجوه الجديدة التي أفرزها الحزب في الانتخابات الماضية والحالية رغم أنهما يواجهان منافسة شرسة من الحزب الوطني والمستقلين. ولا تقل فرص ضياء رشوان في الأقصر كثيرًا عن فرص محمد عبدالعزيز شعبان رغم المنافسة التي يواجهها رشوان وهي المرة الأولي التي يخوض فيها رشوان الانتخابات البرلمانية بعد سقوطه في انتخابات نقابة الصحفيين الماضية علي موقع النقيب، ولكنه يعتمد في هذه الدائرة علي شعبية عائلته. أما رأفت سيف عضو المجلس الرئاسي الذي يخوض الإعادة ضد مرشح الوطني في أجا فقد سبق أن دخل برلمان 95 وله شعبية في دائرة أجا، رغم موقف لجنة الدقهلية من الانتخابات حيث طالب البعض بعدم خوضها إلا أن سيف وهو يخوض الإعادة تكون فرصته قوية خاصة أن الانتخابات في دائرة أجا الدورة الماضية تم إيقافها ضمن مجموعة من الدوائر وأجريت الانتخابات في نهاية الدورة البرلمانية السابقة. أما أبرز الوجوه التي تخوض الإعادة فهو عبدالفتاح محمد عبدالفتاح ولم يعلق الحزب عليه آمالاً كبيرة في الانتخابات، إلا أنه كان أبرز مفاجآت الحزب في هذه الانتخابات، وبذلك فإن فرص الستة مرشحين للفوز بمقاعد برلمانية قد تصل لأربعة مرشحين، وهذا ما يأمل عليه الحزب.