ازمات وخلافات شديدة شهدتها الغرفة المغلقة بين كبار المسئولين في ماسبيرو قبل ساعات من افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء الثلاثاء الماضي وذلك بسبب عمر زهران رئيس قناة نايل سينما. كانت نتيجتها حدوث اتصال رسمي من جانب انس الفقي وزير الاعلام بالفنان عزت ابو عوف رئيس المهرجان لحل هذه الازمات التي بدأت لاول مرة عندما عرض زهران علي ادارة المهرجان مبلغ 130 الف جنيه نظير نقل فعاليات المهرجان وحفلات الافتتاح والختام حصريا علي قناته لانها من ستقوم بدفع المبلغ وشراء الفعاليات. رغم انه من المعروف ان اي اموال تدفع باسم اتحاد الاذاعة والتليفزيون وليس باسم قناة محددة من قنوات الاتحاد ومن حق الاتحاد عرضها علي اي قناة من قنواته. ورغم هذا لقي العرض ترحيبًا شديدًا من جانب ادارة المهرجان التي كانت تتيح هذه الخدمة السنوية مجانا لجميع قنوات التليفزيون المصري ارضي وفضائي حيث كانت تقوم كاميرات التليفزيون بنقل جميع فعاليات المهرجان من حفلات وندوات ورسائل يومية علي الهواء مباشرة بدون ان تحصل علي اي مبالغ مالية من التليفزيون، بصفته تليفزيون الدولة الرسمي الذي يحصل ايضا علي تغطية كل الاحتفالات والمهرجانات التي تقام داخل مصر مجانا. الا انه بعد تقدم عمر زهران بعرضه علي نايل سينما فقط مقابل هذا المبلغ وترحيب ادارة المهرجان به، رفضت الادارة اي طلبات واردة من باقي قنوات ماسبيرو خاصة القناة الثانية لاستخراج التصاريح الخاصة للعاملين بالقناة لتغطية فعاليات المهرجان بل قام عزت ابو عوف بابلاغ ادارة دار الاوبرا مقر المهرجان بمنع اي كاميرات تخص قنوات التليفزيون المصري من نقل وقائع الحفل بشكل مباشرعدا كاميرات قناة «نايل سينما» فقط، كل هذه الاحداث فوجئت بها شافكي المنيري رئيسة القناة الثانية قبل 48 ساعة فقط من بدء المهرجان خاصة رفض طلبات دخول كاميرات القناة الثانية. وسارعت المنيري الي مكتب نادية حليم رئيس قطاع التليفزيون التي رفضت المناقشة كما اكدت مصادرنا وصرحت بان قناة «نايل سينما» ستتولي نقل الحفلات بناء علي اتفاق نادية حليم مع عمر زهران، والقناة الثانية ستقوم بتسجيل رسائل من الخارج فقط ومنع كاميراتها من دخول المسرح، الا ان شافكي المنيري رفضت الوضع الذي سيحرم القناة الثانية من نقل حدث تنقله منذ سنوات، وسارعت الي مكتب اسامة الشيخ رئيس الاتحاد الذي دعم بشدة موقف زهران كالعادة علي حساب القناة الثانية بل ورفض اي اقتراحات اخري عدا اكتفاء القناة الثانية بنقل رسائل مسجلة والحصول علي (النيل) من «نايل سينما» بل ووافق علي حصول زهران علي ثلاثين كاميرا من الهندسة الاذاعية بجانب ثلاث عربات لنقل الاذاعة الخارجية ومنع اي عربات للقناة الثانية. وبناء علي هذا قامت شافكي بارسال ملف كامل بكل ما حدث وخطابات الرفض من ادارة المهرجان التي توضح الاسباب وارسلتها الي انس الفقي وزير الاعلام، الذي رفض كل ما ورد بها قبل ساعات من افتتاح المهرجان وحرمان القناة الثانية من النقل، وقام باجراء اتصال سريع مع عزت ابو عوف للسماح لكاميرات القناة الثانية بنقل احداث وفعاليات المهرجان وحفلي الافتتاح والختام علي الهواء مباشرة اسوة بقناة «نايل سينما» واصدار جميع التصاريح الرسمية من ادارة المهرجان للقناة. وبناء علي قرار الوزير تم اصدار قرارات مماثلة داخل الاتحاد خاصة الي الهندسة الاذاعية لتوفير عربات الاذاعة الخارجية للقناة وتوفير كل الكاميرات التي تطلبها في عملية التغطية.