بعد صراع طويل مع المرض، غيب الموت الفنان سيد أبو السعود، يوم السبت الماضي، عن الحركة التشكيلية، عن عمر يناهز الواحد وثمانين عاما، قضي معظمها في إبداع أعماله النحتية، متفاعلا مع الحركة التشكيلية. أبو السعود من مواليد 29 من أكتوبر عام 1929، فنان مبدع تميل أعماله للواقعية، وله أعمال نحتية كثيرة تزين ميادين مصر وشوارعها، كما شارك في الحركة التشكيلية فاعلا من اتجاه آخر، من خلال شعبة النحت بنقابة الفنانين التشكيليين، التي انتخب عضوا بمجلس إدارتها لعدة دورات،وذلك علي الرغم من عدم دراسته في كلية الفنون الجميلة، ودراسته للنحت بقسم الدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة حتي عام 1955، كان الفنان الراحل عضوا بنقابة الفنانين التشكيليين بالقاهرة، بالإضافة إلي عضوية جمعية فناني الغوري. أقام أبو السعود معرضاً خاصاً بمتحف الفن الحديث عام 1959 بالقاهرة، وعرضت أعماله في مؤتمر الجريمة الدولي في لندن 1960 - 1961، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية المحلية، مثل المعرض العام وصالون ومعرض الربيع وغيرها، بدءًا من ستينيات القرن الماضي وما بعدها، وحصل الفنان علي بعثة داخلية لمدة عامين إلي مرسم الأقصر من 1956 - 1959. أشرف أبو السعود علي أعمال النحت بالمتحف الجنائي الدولي بالقاهرة 1960، وله أعمال عدة في النحت البارز علي واجهات عدد من المباني الحكومية، كمدرسة "ضرب النار" و"بيت حرس الوزارات"، وله أعمال نحتية ميدانية بالواحات الخارجة والغردقة. كما سبق له أن حصل علي جائزة مسابقة مختار عام 1952 - 1953، بالإضافة إلي حصوله علي جائزة تمثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1962، علاوة علي جائزة مسابقة الثورة في عشر سنوات عام 1962، وله بعض من أعماله كمقتنيات للدولة بمتحف الفن المصري الحديث، كما قام بعمل تمثالين ميدانيين لمعركة أكتوبر بارتفاع 6 أمتار بالوادي الجديد والأورمان، بالإضافة إلي نصب تذكاري لشهداء المدفعية.