مخالفًا كل التوقعات فاز محمد عبد العال رئيس حزب العدالة الاجتماعية في المعركة الانتخابية علي مقعد الفئات بدائرة امبابة بعد حصوله علي 31165 صوتًا، وهي المعركة التي نافس فيها اثنان من مرشحي الحزب الوطني. ورغم أنها التجربة الأولي له في منافسات البرلمان، فإن عبد العال لم ينظم مؤتمرًا جماهيريًا واحدًا يعرف الناس به من خلاله، ولكنه اعتمد علي توزيع سيرته الذاتية فحسب وكانت هذه الوسيلة الدعائية كافية من وجهة نظره لتعريف المواطنين واهالي الدائرة به. رغم اعترافه بأنه لا يضمن الحفاظ علي مقعد الدائرة لدورة مقبلة، فإن عبد العال قال إن نجاحه في هذه الانتخابات يعطيه الحق قانونا في خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، مشيرًا إلي أنه لن يفوت الفرصة وسيشارك فيها بكل ثقة.. وهذا نص الحوار: كيف استطعت الفوز بمقعد الدائرة وأنت لم تعقد مؤتمرًا واحدًا بها؟ - ليست المؤتمرات الجماهيرية هي التي تعرف الناخبين بالمرشح ولذلك لجأت لاسلوب مختلف عن باقي المرشحين فقمت بتوزيع 50 ألف ورقة تتضمن السيرة الذاتية الخاصة بي علي جميع أهالي الدائرة وتشمل جميع أنشطتي السياسية وكذلك خصصت حوالي 5000 نسخة من جريدة الحزب «الوطن العربي» لتوزيعها بجانب السيرة الذاتية لتعريف الناس بالحزب وجريدته. ولماذا لم يتوقع أهالي الدائرة ولا المنافسون فوزك؟ - هم يضحكون علي أنفسهم لأنهم يعتمدون علي «الهتيفة» كاسلوب لدعايتهم الخاصة ولكن هذه هي النتيجة الطبيعية لانني لدي تاريخ سياسي مع اهالي الدائرة وقدمت لها الكثير من الخدمات وإذا كانت هذه هي المرة الأولي التي أحصل فيها علي مقعد في مجلس الشعب فقد سبق لي أن شغلت عضوية مجلس الشعب فقد سبق لي أن شغلت عضوية مجلس الشوري. هل تعتقد أن فوزك أمر طبيعي في ظل وجود مرشحين اثنين للحزب الوطني علي نفس المقعد؟ - من حسن حظي وجود مرشحين للحزب الوطني علي نفس المقعد، فقد تفرغا للمشاحنات والمنافسة فيما بينهما ونسيا منافستي علي نفس المقعد وهذا ما أعطي لي المساحة للحركة بعيدًا عن أي احتكاك معهما. قوي المعارضة قالت إن تزويرًا وتجاوزات كثيرة شهدتها هذه الانتخابات.. ما رأيك؟ - العملية الانتخابية شهدت حالة من الشفافية والنزاهة والإشراف القضائي الدقيق ولم يقل عكس ذلك سوي الخاسرين لأنه أمر طبيعي أن من يخسر يعيب في العملية الانتخابية ذاتها. وبماذا تفسر قلة عدد مقاعد المعارضة في الدورة الحالية؟ - هذا وضع طبيعي أن تحصل المعارضة علي مقاعد قليلة نظرًا لإمكانياتها المحدودة وعدم قدرتها علي منافسة الحزب الحاكم. هل يعد نجاحك في الانتخابات مقدمة للترشيح في انتخابات الرئاسة؟ - هذه النتيجة تعطيني الحق في خوض معركة الانتخابات الرئاسية بكل ثقة. أنت متهم بأن تزويرًا تم لصالحك ، ما ردك؟ - وهل يعقل أن تزور الانتخابات لصالح مرشح حزب العدالة ولا تزور لصالح مرشحي الحزب الوطني المنافسين لي، وإذا كان هناك تزوير في الانتخابات فلماذا نجح ثلاثة فقط في الوفد ونجح مرشح واحد للتجمع وهم يعدون من أكبر مراكز المعارضة. وبماذا تفسر اتهامك بعدم التواصل مع أهالي دائرتك؟ - هذا الكلام غير صحيح علي الإطلاق لأن مكتبي لم يخل من الأهالي الذين يهنئونني علي الفوز ويرحبون بي وسعداء بوصولي للبرلمان. يقولون إنك لا تستحق المقعد لأنك لست دكتورا وصادر بحقك الكثير من الأحكام الجنائية؟ - هذا ما يطلق عليه «حجة البليد» فهذه شائعات تافهة وخايبة لأن أول ما يتم الكشف عنه عند التقدم إلي الانتخاب هي صحيفة الحالة الجنائية فإذا كان علي أحكام فكيف وصلت لهذا المنصب إلا إذا كانت صحيفة الحالة الجنائية مزورة هي الأخري. وهل لديك ما يثبت حصولك علي بكالوريوس الطب؟ - منذ 20 عامًا وأنا أسمع الترديدات هذه غير أني أمتلك كارنيه من نقابة الأطباء وآخر من نقابة الصحفيين، وإذا لم أكن طبيبًا فلماذا «افتح علي نفسي فتحة وأدعي ذلك. وما برنامجك الذي ستعمل علي تنفيذه خلال الدورة الحالية؟ - سأركز علي المشاكل الجذرية والتي من أهمها مشكلتا النظافة والمرور، وكذلك مساعدة المرضي والفقراء. هل يعد نجاحك مقدمة للمشاركة في الدورات المقبلة للشعب؟ - هو أنا ضامن اعيش لبكرة لما أضمن أني هعيش لخمس سنوات مقبلة، هذه أول مرة لي وأنا لا أضمن أن أكون قادراً علي المنصب لدورة مقبلة.