أدانت جامعة الدول العربية أمس قرار الكنيست الإسرائيلي باستفتاء الشعب الإسرائيلي قبل أي انسحاب من الجولان والقدس الشرقية. وعبر نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحفيين عن إدانة الجامعة للإجراء الإسرائيلي الذي يعد انتهاكاً جديداً لميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية القاضية بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة إلي حدود 4 يونيو 1967 . واعتبر بن حلي أن هذا الإجراء يبرز بكل جلاء الطبيعة العدوانية للحكومة الإسرائيلية واستخفافها بالقانون الدولي وبأسس عملية السلام. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي أن واشنطن طلبت مزيدًا من الوقت لاستكمال الجهود الرامية لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ومن جانبه اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق أحمد قريع «أبوعلاء» القانون بأنه يمثل تهربا إسرائيليا من استحقاقات ومتطلبات التسوية السياسية للصراع. في شأن أخر اعتبر موسي أن نهاية العام الحالي يجب أن تكون المهلة النهائية لمعرفة إلي أين سيفضي التحرك الأمريكي بخصوص عملية السلام. وأكد موسي في تصريحات صحفية أمس أن الصورة مازالت غامضة، مشيرًا إلي أن الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية لم تتلقيا حتي الآن معلومات كافية عن طبيعة الصفقة التي أعلن عنها بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل.. وندد الأمين العام بما تعرضه واشنطن علي إسرائيل من التزامات استراتيجية في مقابل شيء مؤقت وتكتيكي مما يشكل مكافأة علي نشاط الاستيطان. في الوقت ذاته ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أمس نقلا عن الخبير الأمريكي في شئون الشرق الأوسط ديفيد ماكوفسكي أن الأطراف أكملت نص خطاب الولاياتالمتحدة إلي إسرائيل بشأن بنود تجديد تجميد الاستيطان، موضحًا العوامل المعقدة التي تواجه الجهود التي تبذل لنقل الاتفاقية من علي الورق إلي اتفاقية فعلية فور تصديق المجلس الوزاري الإسرائيلي عليها وموقعه من قبل الولاياتالمتحدة.