.. والجامعة العربية: تدين القانون الإسرائيلي بإجراء الاستفتاء حول الانسحاب من الجولان والقدس الشرقية أدانت جامعة الدول العربية أمس الأربعاء قرار الكنيست الإسرائيلي باستفتاء الشعب الإسرائيلي قبل أي انسحاب من الجولان والقدس الشرقية. وعبر نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحفيين عن إدانة الجامعة العربية لهذا الإجراء الإسرائيلي الذي يعد انتهاكاً آخر لميثاق الأممالمتحدة وقراراته الشرعية القاضية بانسحاب إسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة إلي حدود الرابع من يونيو عام 67. وأوضح بن حلي أن هذا الإجراء يبرز بكل جلاء الطبيعة العدوانية للحكومة الإسرائيلية واستخفافها بالقانون الدولي وبأسس عملية السلام وتماديها في وضع عراقيل تلو الأخري لإجهاض كل جهد أو مساعي التحرك نحو استئناف التسوية السلمية.. مضيفاً أن اي اجراءات إسرائيلية في هذا الإطار ستزيد من حدة التوتر وتساهم في استمرار عدم الاستقرار في المنطقة. وقال نائب الأمين العام للجامعة: إننا نطالب المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال علي التوقف عن مثل هذه الاجراءات التعسفية والاستفزازية والتمسك بقرارات الشرعية الدولية.. مذكراً في هذا الإطار إلي مواقف المجتمع الدولي التي اعتبرت أن جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي العربية المحتلة غير مشروعة ولا يترتب عليها حق ولا تنشئ التزاماً وأن ما ينتج عنها من قوانين واجراءات من قبل سلطات الاحتلال تعتبر لاغية وباطلة. ورداً علي سؤال لمراسلنا في الجامعة العربية حول ما إذا كان هناك تحرك عربي علي الساحة الدولية لفضح الاجراءات الإسرائيلية التي تعرقل عملية التسوية، قال بين حلي: إن قانون الكنيست الإسرائيلي هو رسالة واضحة للولايات المتحدة في هذا الوقت الذي تسعي فيه واشنطن إلي تجاوز العوائق التي وضعتها إسرائيل أمام استئناف عملية السلام والمفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين وهي الوقف الكامل للاستيطان.. واعتبر أن إسرائيل في هذا القانون تضيف عقبة أخري أمام جهود السلام ولا يمثل بالنسبة للجامعة العربية أي شيء من الناحية القانونية لأنه قانون دولة محتلة وهي تبني علي هذا الاحتلال أموراً لتكريس احتلالها للأراضي العربية المحتلة، مؤكداً أن هذا القانون لا يمثل للجامعة العربية أي قيمة قانونية وهو بحد ذاته يظهر للمجتمع الدولي الراغب في عملية السلام أن يتحرك الآن لوقف هذه الإجراءات الإسرائيلية.. مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يمتلك العديد من الأوراق التي يستطيع من خلالها الضغط علي إسرائيل لوقف مثل هذه الممارسات، وشدد علي أن الجامعة العربية مازالت تنتظر تحركاً من الولاياتالمتحدةالأمريكية لوقف مثل هذه الممارسات وكذلك هناك دور منتظر من الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية، التي وصف دورها بأنه نائم وغائب في الفترة الحالية وذلك من أجل التحرك لوقف هذه الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية، واعتبر بن حلي أن هذه الممارسات الإسرائيلية تضع إسرائيل كدولة فوق القانون ولا تعبأ بالقانون الدولي.