كتب: فريدة محمد ومروة عمارة وأسامة رمضان ومحمد شعبان بدأت جماعة الإخوان المحظورة حملة لطرق الأبواب من خلال قواعدها بالمحافظات والدوائر التي قررت فيها خوض المعركة الانتخابية بعدد من المرشحين الرئيسيين والاحتياطيين وفقا لجدول زمني يستمر حتي ليلة الانتخابات. الحملة التي بدأت بقوة ووضوح بدائرة النائب الإخواني أكرم الشاعر في بورسعيد تقوم علي زيارة رجل وامرأة من كل منطقة للبيوت لحث المواطنين علي المشاركة في الانتخابات حيث تركز المرأة علي مخاطبة السيدات والرجل علي استمالة أقرانه. ولا تكتفي الحملة بهذا بل تدعو الجماهير لانتخابات مرشحي الجماعة وليس الأحزاب وتشن هجوما عليهم في ذات الوقت تحت شعار «لا لأحزاب المعارضة التي تنسق مع النظام من أجل السطو علي مقاعد الإخوان ال 88 في برلمان 2005 وخصت بالهجوم حزب الوفد الذي رفضت قواعده التنسيق معهم في بورسعيد». وتشمل تحركات المحظورة مخططًا اصطلح علي تسميته بالاستعطاف حيث يؤكد أن عدم ترشيحهم لنواب في جميع الدوائر يرجع لحملات الاعتقالات المستمرة في صفوفهم وبرروا عدم ترشيحهم كوادر نسائية في جميع المحافظات للخوف علي سيدات الجماعة من البلطجة والاعتقالات. وفيما يعد تحايلاً علي استخدام الشعارات الدينية وزعت عناصر المحظورة رسائل sms مكتوبة فيها «الإسلام هو الحل» دون ذكر اسماء المرشحين حيث لم يستخدم مرشحو الجماعة الشعار في جولاتهم خوفا من الشطب واستخدموا شعار «نحمل الخير لمصر». وفي مناورة انتخابية جديدة، فوجئ أهالي «بندر سمسطا» وضواحيه بانتشار ملصق ملون علي جدران المنازل ويحمل دعاية انتخابية لمرشحي جماعة الإخوان المحظورة ويتضمن نصًا للحديث الشريف «الساكت عن الحق شيطان أخرس» بالإضافة إلي صورة رمزية لشخص مكمم الفم ويخرج من رأسه قرنان وأسفل الصورة توجد ورقة انتخابية بها عدة رموز. البوستر لم يشر إلي اسم المرشح وذلك لسببين عدم استقرار الجماعة علي اسم مرشحهم في الدائرة هل حمدي مرسي سمعة أم رجب عزوز؟ إضافة إلي تخوفهم من الإشارة إلي الاسم فيتم شطبه لوجود شعار ديني كما لاحظ محرر «روزاليوسف» قيام بعض الأطفال الصغار بلصق البوسترات في وقت متأخر من الليل إضافة إلي وضعها علي بوسترات لمرشحين منافسين. وفي دائرة الزاوية الحمراء والشرابية بالقاهرة قامت الجماعة المحظورة بتوزيع منشورات تحمل شعار الإسلام هو الحل دون ذكر اسم المرشح خشية الوقوع تحت طائلة القانون حيث تحمل شعار الإسلام هو الحل صوتك يصنع المستقبل انتخابات مجلس الشعب2010. ويحمل المنشور برنامج تنقية القوانين مما يخالف الشريعة الإسلامية وتوزع الجماعة علي المنازل المنشورات وأقلاما وأدوات مكتبية بشعارات الجماعة الدينية مثل «معًا نصلح الدنيا بالدين». واستمرارًا لطريقتهم في التلاعب بالمشاعر وخلط الأوراق لجأ مرشح جماعة الإخوان المحظورة بدائرة سمالوط علي مقعد الفئات بالمنيا عبدالرحيم عبدالسلام إلي الأغاني الحماسية التي تحس علي الجهاد لتصور الانتخابات وكأنها معركة حربية وليست انتخابية، الأمر الذي كان مثار استهجان أبناء الدائرة المارين أمام المقر الانتخابي لمرشح المحظورة. «الله أكبر فوق كيد المعتدي» كانت أبرز الأناشيد التي تغني بها أنصار مرشح الجماعة الذي حرص أيضًا علي وضع شعار الإخوان وهو السيفان المتقاطعان والمصحف مكتوب بداخلهما وأعدوا، بالإضافة إلي توزيع مطوية مكتوب بداخلها عنوان «من آثار الإخوان المسلمين» وجاءت الإجابات كالتالي: بث الأمل في قلوب المسلمين بإمكانية عودة تطبيق شريعة الإسلام بعد أن تم إقصاؤها فقام الإخوان بنشر الفهم الشامل الصحيح للإسلام. اللافت أن المرشح المحظور حرص علي عدم كتابة اسمه علي الدعاية رغم أن أنصاره تكفلوا بتوزيعها علي المواطنين، ربما لما تتضمنه من دعوة إلي محاربة ما أسماه بموجة المدنية الزائفة وحضارة المتع والشهوات، وإحياء فكر المقاومة بمفهومه الواسع والشامل وتنبيه الشعوب إلي حقوقها المسلوبة وثرواتها المنهوبة. تتضمن الدعاية الخاصة بالمرشح الإخواني نبذة تاريخية عن الجماعة وسيرة مؤسسها حسن البنا، مع استغلال صورة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي بوضع صورته علي دعايتهم كما تتضمن مقولة الكاتب أحمد حسن الزيات يأتي فيها إن الإخوان لهم لسان في الإرشاد ويد في الاقتصاد وسلاح في الجهاد ورأي في السياسة، وأنهم يمثلون في هذا المجتمع عقيدة الإسلام الخالص والمسلم الحق.