في حين رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببدء عملية تسجيل أسماء الناخبين في السودان استعدادًا لإجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب أكد الاتحاد الإفريقي أن شمال السودان وجنوبه سيتقاسمان حدودًا مفتوحة لإتاحة انتقال السلع والأشخاص بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس في بيان إن الرئيس أوباما «مرتاح للغاية» لبدء التسجيل علي اللوائح الانتخابية في جنوب السودان، ووصف أوباما عملية التسجيل بأنها «مرحلة حاسمة وحرجة»، داعيًا قادة شمال وجنوب السودان إلي «إنجاز العمل الذي بدأ بما يؤدي إلي أن يكون الاستفتاء سلميًا. من جانبه قال الاتحاد الإفريقي إن شمال السودان وجنوبه سيتقاسمان حدودًا مفتوحة سيتم رسمها بعد الاستفتاء أيا تكن نتيجة التصويت. وأعلنت لجنة الاتحاد الإفريقي حول السودان التي يقودها الرئيس السابق لجنوب إفريقيا تابو مبيكي إن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان تعهدا بالإبقاء علي حدود مفتوحة ستسمح بإقامة اقتصاد دون عقبات ونشاطات اجتماعية وتبادل فعلي. وأوضح أنه في حالة انفصال جنوب السودان، ستقوم سلطات شمال وجنوب السودان بمواصلة التعاون وتبادل المعلومات الاستراتيجية مبينًا: أنه إذا أصبح الجنوب مستقلاً فيمكن للجنوبيين الذين يقيمون في الشمال وللشماليين في الجنوب البقاء في أماكن إقامتهم. بدورها أعلنت الأممالمتحدة التزامها بمساعدة شمال السودان وجنوبه علي التوصل إلي تسوية جميع خلافاتهما قبل الاستفتاء، وقال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في السودان قويدر زروق في تصريح لراديو «سوا» الأمريكي إن الأممالمتحدة تقدم دعمًا مباشرًا لمفوضية الاستفتاء في جنوب السودان كي تستطيع إجراء الاستفتاء في موعده، مشيرًا إلي أن المساعدات الدولية تشمل أيضًا الجانب اللوجيستي.