رفعت الولاياتالمتحدة الحظر الذي كانت قد فرضته سابقا على إرسال أجهزة كمبيوتر إلى السودان وذلك مع اقتراب موعد الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان والذي يمكن أن يؤدي إلى انفصال الجنوب عن الشمال. وأمر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، برفع القيود التي كانت تمنع تمويل جهات أمريكية للصادرات التجارية باتجاه السودان. وتعني هذه الخطوة أن أجهزة الكمبيوتر ومعداتها الملحقة بها يمكن إرسالها إلى السودان. وقال أوباما في مذكرة رئاسية إن من مصلحة الولاياتالمتحدة السماح للصادرات التجارية بالمضي قدما إلى السودان. ويُذكر أن الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفقتا في معاهدة السلام التي أنهت الحرب الأهلية بينهما على تنظيم استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان قبل خمس سنوات. تسجيل الناخبين وفي هذه الاثناء تتواصل عملية تسجيل الناخبين الذين سيحق لهم التصويت في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان. ورحب اوباما ببدء تسجيل المواطنين الجنوبيين واعتبر ذلك خطوة مهمة. وقد بدأ تسجيلُ الناخبين الثلاثاء بعد اتفاق اطاري تم التوصل اليه الاحد لحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب، بما فيها حرية التنقل والتجارة، وضمانُ حقوق المواطنة اذا ما قرر الجنوبيون الانفصال. ويقول مراسل بي بي سي إن عددا من القضايا لا تزال تثير خلافات بين الجانبين، ومنها قضية الحدود بين الشمال والجنوب. جوبا ودعا الزعيم الجنوبي سلفا كير مواطنيه في جنوب السودان الى الإقبال "بكثافة" على التسجيل على اللوائح الانتخابية للمشاركة في الاستفتاء التاريخي حول تقرير مصير المنطقة الذي سيجرى في كانون الثاني/ يناير القادم. ومع بدء حملة تسجيل الناخبين أنفسهم الاثنين توجه كير النائب الاول لرئيس الجمهورية السودانية، ورئيس حكومة الجنوب التي تتمتع بحكم ذاتي، الى مركز في عاصمة الجنوبجوبا حيث قام بتسجيل اسمه على لوائح الناخبين ليكون قدوة للآخرين. وقد قام بهذه الخطوة بعد زيارة الى ضريح جون قرنق الزعيم التاريخي لحركة التمرد الجنوبية الذي توفي بعيد توقيع اتفاق السلام مع الشمال في 2005. ويرى المحللون أن الجنوب قد يجنح إلى الانفصال مما سيكون له عظيم الأثر على توازن القوى في السودان. ويحق للجنوبيين المقيمين في شمال السودان والذين يتراوح عددهم بين 500 الف ومليوني نسمة بحسب التقديرات المشاركة في الاستفتاء. وقد دعي حوالى خمسة ملايين سوداني جنوبي لتسجيل اسمائهم اعتبارا من الاثنين الماضي على اللوائح. وستبقى مراكز التسجيل مفتوحة حتى الأول من ديسمبر/كانون الاول استعدادا لهذا الاقتراع المقرر في التاسع من يناير/كانون الثاني ويفترض ان يختار الناخبون فيه بين البقاء مع الشمال او الانفصال عنه. وقد اعلن الاتحاد الافريقي التوصل الى اتفاق اطاري بين حزب المؤتمر الوطني والمتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان حول سلسلة من الملفات الخلافية من اجل تأمين عملية انتقالية سلمية بعد الاستفتاء.