سجل التعديل الوزاري الذي شهدته فرنسا نهاية مهمة برنار كوشنير، الذي تم استبداله بميشال اليو - ماري لتولي حقيبة وزارة الخارجية، مخلفا وراءه حصيلة مريرة لهذا المناضل السابق في المجال الانساني وصاحب الشهرة العالمية. وتضم الحكومة التي يترأسها مجددا فرنسوا فيون 31 وزيرا (أي أقل بسبعة وزراء عن سابقتها) من بينهم 11 امرأة أبرزهن ميشيل اليو ماري، التي تم تعيينها وزيرة دولة وزيرة للشئون الخارجية والأوروبية. وتتميز الحكومة الجديدة بالغاء وزارة الهجرة والهوية الوطنية، التي اثارت جدلا كبيرا، وكذلك ايضا برحيل رموز الانفتاح علي الفرنسيين من اصول مهاجرة مثل الوزيرتين فاضلة عمارة وراما ياد.. وكانت وزارة الهجرة والهوية الوطنية رأت النور لأول مرة في الحكومة الاولي التي شكلها نيكولا ساركوزي اثر انتخابه رئيسا للجمهورية في 2007. ومن اكثر الخطوات التي قامت بها هذه الوزارة اثارة للجدل هو النقاش حول الهوية الوطنية الذي نظمته اواخر 2009 واوائل 2010 والذي تخللته تصريحات عنصرية ما اثار حفيظة المعارضة اليسارية والمنظمات المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الانسان. واليوم ومع الحكومة الجديدة عاد ملف الهجرة الي عهدة وزير الداخلية بريس اورتفو الذي بقي علي رأس الوزارة في التعديل الحكومي.