يعقد مجلس الأمن جلسة حول السودان الأربعاء المقبل، يقدم خلالها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره الدوري للمجلس عن الوضع في السودان. وحسب تقارير إعلامية، تنعقد الجلسة علي مستوي وزراء الخارجية برئاسة وزير الخارجية البريطاني «وليام هيج» بحضور وزير الخارجية علي كرتي ووزير التعاون الدولي بحكومة الجنوب، دينق ألور، ووزير السلام في حكومة الجنوب باقان أموم. ومن المقرر أن يستعرض مكتب الأمين للأمم المتحدة الوضع في السودان والتحضيرات للاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب، وملف أبيي، والوضع في دافور، وقضايا ما بعد الاستفتاء. في هذه الأثناء تسلم مجلس الأمن الدولي أمس الأول تقريرا بشأن انتهاكات حظر السلاح في اقليم دارفور بغرب السودان، وذلك بعد أسابيع من تأجيله بسبب الاعتراضات الصينية. وقال توماس ماير هارتنج سفير النمسا لدي الأممالمتحدة للصحفيين أنه احال ما يسمي بتقرير لجنة الخبراء بشأن الأمتثال للحظر لأعضاء مجلس الأمن، وأكد دبلوماسي بالمجلس في وقت لاحق أن التقرير أرسل. ويزعم التقرير السري ارتكاب الخرطوم انتهاكات متعددة للحظر وأن الصين لم تفعل شيئا يذكر لضمان عدم استخدام اسلحتها في دارفور. وقال ماير هارتنج أنه سيتعين علي أعضاء مجلس الأمن اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سينشرون التقرير أم لا. ويقول دبلوماسيون إن الصين ستفضل عدم نشره. في سياق آخر، أكد سلفاكير مبارديت نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان، أن حكومته لن تقبل المساومة بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب مقابل إجراء الاستفتاء علي مصير الجنوب. وقال سلفاكير - في خطاب بمدينة واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال - إنه طالما أن التعداد السكاني والانتخابات لم تتأثر بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، فإنه لابد من إجراء الاستفتاء في موعده حتي وإن لم ترسم الحدود. في الوقت نفسه يصل وفد من جامعة الدول العربية إلي السودان خلال الأيام القادمة للمشارة في مراقبة الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب.