وسط ضعف شعبيتها في الشارع وانعدام أي أداء لنوابها في الدورة الماضية تحرص جماعة الإخوان المحظورة بالدفع بمرشحين غير معروفين علي مستوي الدوائر وبدون أي رصيد خدمي أو سياسي في الدوائر التي ينافس فيها الوزراء أو رموز سياسية من الأحزاب في ظاهرة اعتبرها عدد من النشطاء السياسيين وعناصر من جماعة الإخوان محاولة للترويج للجماعة إعلاميا والاستعراض للفت الأنظار خارجيا. وأكدوا أن الجماعة تنافس في تلك الدوائر من أجل أهداف دعائية واضحة بدلا من السعي نحو أهداف اجتماعية أو خدمية علي أرض الواقع بدليل حرصها علي تشكيل لجان تتولي الاتصال بوكالات الأنباء والمراسلين الأجانب وحشدهم في الدوائر التي يستعرضون فيها انتخابيا.. ويظهر ذلك في دوائر مثل مدينة نصر ومصر الجديدة التي دفعت فيها المحظورة بمرشحة «منال أبوالحسن» أمام وزير البترول المهندس سامح فهمي علي غرار الدورة الماضية التي رشحت فيها مكارم الديري أمام رجل الأعمال مصطفي السلاب. وأيضا في دائرة الرمل بالإسكندرية تدفع المحظورة بصبحي صالح مع وزير التنمية المحلية اللواء عبدالسلام محجوب رغم تحفظات بعض عناصر الجماعة علي ذلك بسبب شعبية المحجوب، ولم يختلف ذلك عن ترشيح جمال حشمت أمام مصطفي الفقي في دائرة دمنهور بانتخابات 2005 والدفع بأحد العناصر غير المعروفة في دائرة كفر شكر ليسقط خالد محيي الدين زعيم حزب التجمع. واعترف النائب الإخواني صبحي صالح بذلك التوجه وقال: إن أي خبر ينشر عن الإخوان ومرشحيها يحقق دعاية لهم، واستدل علي ذلك بمسلسل «الجماعة» الذي عرض في رمضان الماضي وحقق شو إعلامي سيستفيدون منه في المعركة الانتخابية. وأوضح ثروت الخرباوي القيادي الإخواني السابق أن هناك لجنة تشكل من داخل الإخوان لتقدير ميزانية الصرف علي المعركة الانتخابية، خاصة فيما يتعلق بدعاية المرشحين، مشيرًا إلي أن الميزانية يتم تقسيمها إلي ثلاث فئات الأولي للمرشحين التي ينافسون في دوائر الوزراء والشخصيات السياسية البارزة وتحصل علي أعلي ميزانية، والثانية للدوائر التي تحظي باهتمام سياسي مثل دائرة مدينة نصر «دائرة الرئيس» وتحصل هذه الفئة علي ميزانية أقل من الأولي، في حين تأتي الفئة الثالثة لباقي المرشحين. واعتبر الناشط الإخواني هيثم أبوخليل مشاركة الإخوان في الانتخابات هذا العام الهدف منها التواجد فقط دون أي أهداف اجتماعية أو سياسية، وأوضح أن الجماعة تعلم جيدا أنها لن تحقق ما حققته من مكاسب خلال الدورة السابقة لكنها تبحث عن أي تواجد لها في الساحة السياسية بعد فشل مجموعة ال88 في تحقيق أي تغيير ملموس في دوائرهم.