أعلنت الولاياتالمتحدةوكندا فرض إجراءات أمنية مشددة علي الشحن الجوي خاصة القادم من الصومال واليمن، وذلك في أعقاب قضية الطردين المفخخين المرسلين إلي الولاياتالمتحدة من صنعاء. وذكرت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي إنه تم البدء في تطبيق مجموعة من الإجراءات الأمنية الجديدة تشمل حظر جميع الشحنات القادمة من اليمن والصومال، مؤكدة أن الحظر يشمل عبوات حبر الطابعات التي يزيد وزنها علي رطل من السفر عبر طائرات الركاب المدنية. وجاءت هذه الإجراءات الأمنية الجديدة ردا مباشرا علي المؤامرة التي قالت واشنطن في الأسبوع الماضي إنه تم إحباطها والتي حاولت خلالها عناصر توصف بالإرهابية إرسال طرود مفخخة داخل طابعات من اليمن إلي مدينة شيكاغو الأمريكية. من جهته، أعلن تشاك سترول وزير النقل الكندي الإجراءات نفسها بعد بضع ساعات من الإعلان الأمريكي، موضحا أنها ستطبق طيلة 14 يوما بالنسبة لما يتعلق بالشحن والبريد وستطبق أيضا علي الرحلات التي تقلع من كندا. وأشار الوزير الكندي في تصريحات صحفية إلي أنه لا توجد رحلات مباشرة بين كندا من جهة والصومال أو اليمن من جهة أخري، وإن كميات البضائع والطرود البريدية الآتية من هذين البلدين متواضعة. ومن المقرر أن تسري الإجراءات الجديدة علي الفور. في ذات السياق، أثار الكشف عن الطرود المفخخة التي أرسلت بالطائرات من اليمن إلي الولاياتالمتحدة عن طريق كولونيا ولندن نقاشا داخليا في ألمانياحول طرق الرقابة علي نقل البضائع لاسيما أن هذه الطرود المفخخة التي وصلت من اليونان أظهرت وجود ثغرات خطرة في موضوع الرقابة علي الشحن التجاري من وإلي ألمانيا. ودفع هذا الأمر بوزير الداخلية الاتحادي توماس دو ميزيير إلي إلغاء جولته في منطقة الشرق الوسط التي كانت مقررة الأسبوع الماضي من أجل العمل بسرعة علي سد النواقص، كما أعد الوزير مقترحات محددة حول كيفية ضمان الرقابة الكاملة علي الشحن الجوي والبري في أوروبا. في الوقت نفسه، شدد الكثير من مطارات العالم إجراءاتها الأمنية خاصة علي شحن البضائع حيث أجرت الفلبين علي سبيل المثال تغييرًا كاملاً لإجراءاتها الأمنية. من جانب آخر، بدأت السلطات في السويد تحقيقاً بشأن "أنشطة استخباراتية غير مشروعة" قامت بها السفارة الأمريكية في العاصمة، استوكهولم. وأعلنت قوات الأمن السويدية، في بيان لها ، أن تحقيقات قد بدأت بعد يوم من إبلاغ السفارة الأمريكية للسلطات هناك قيام موظفيها بأنشطة استطلاعية، علي غرار ما تم اكتشافه مؤخرا في النرويج. بدورها دافعت السفارة الأمريكية في استوكهولم عن نفسها في قضية قيامها بجمع معلومات بطريقة غير مشروعة، مؤكدة أن هذه الأنشطة استهدفت فقط اتخاذ الاجراءات الاحترازية الأمنية العادية . وأعلنت السفارة الأمريكية وفقا لراديو"السويد الدولي" ان هذه الانشطة كانت تستهدف حماية أعضاء السفارة من تهديدات إرهابية محتملة وانها ليس لديها ماتخفيه، مشيرة الي أن وسائل الاعلام لجأت الي تضخيم القضية.