وسعت السلطات الامريكية الحظر المفروض علي الشحن الجوي القادم من اليمن ليشمل الصومال وفرضت قيودا جديدة علي حقائب المسافرين وذلك في اعقاب قضية الطردين المفخخين المرسلين الي الولاياتالمتحدة من صنعاء. واعلنت وزيرة الامن الداخلي الامريكية جانيت نابوليتانو في بيان لها، أنه "لن يسمح بشحن البضائع المشكوك فيها علي رحلات الركاب"، كما سيتم تفتيش البريد الدولي قطعة قطعة، مؤكدة أن الحظر سيمتد من اليمن إلي الصومال أيضا. واضافة الي حظر شحنات البضائع، حظرت وزارة الامن الداخلي عبوات الحبر السائل وحبر الطابعات التي تتجاوز 16 اوقية علي جميع رحلات طائرات الركاب بالولاياتالمتحدة والطائرات المتجهة اليها. من جهة أخري، اعتبر صندوق النقد الدولي ان مواصلة دول العالم اجمع تقديم المساعدة الي اليمن تشكل مسألة "حاسمة". وقال الصندوق في بيان نشر في ختام زيارة فريق من صندوق النقد الدولي الي صنعاء "ان دور مجتمع المانحين حاسم لتسهيل انتقال اليمن الي اقتصاد غير نفطي والابقاء علي دعم السكان لبرنامج الحكومة الاصلاحي الطموح". وقد دفعت قضية الطردين المفخخين الدول المانحة إلي التركيز علي دعم صنعاء. وفي سياق متصل ، اعتبر خبراء ان القاعدة في جزيرة العرب المتحصنة في اليمن، اثبتت قدرتها علي الابتكار والتأقلم مع التدابير الامنية الدولية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن خبراء خلال مشاركتهم في اجتماع عالمي للانتربول بالدوحة أن التنظيم أظهر تصميمه علي ضرب الولاياتالمتحدة وأن لديه خبراء متفجرات مهرة. وقال الباحث الفرنسي دومينيك توماس المتخصص في شؤون هذا التنظيم ، "لقد اثبتوا مرة جديدة انهم متقدمون جدا تقنيا"، وأوضحوا أنهم اظهروا عبر الهجوم (الفاشل) للشاب النيجيري علي متن الطائرة يوم 25 ديسمبر انهم قادرون علي اختراق الحواجز الامنية والصعود علي متن طائرة ركاب".