بالتعاون مع المنظمة الدولية تقوم وزارة الأسرة والسكان، بعمليات إحلال وتجديد المأوي الإقليمي الأول لإعادة تأهيل النساء والفتيات من ضحايا الاتجار بالبشر، بمدينة السلام، وقالت الوزيرة مشيرة خطاب، إن هناك جهودًا أمنية تمت لإنشاء هذا المأوي منذ 15 سبتمبر الماضي، وأيضا تدريب القائمين عليه، وهو عمل يعد اعترافا من الوزارة بحقوق ضحايا الاتجار بالبشر في التأهيل، وإعادة الاندماج في المجتمع. ويأتي أيضا كتتويج للجهود المصرية التي قدمتها السيدة الفاضلة سوزان مبارك للفت انتباه العالم لهذه الظاهرة الجديدة، التي تمثل نوعًا من العبودية، وقامت سيادتها بتعبئة الموارد لخدمة الضحايا، وحمايتهم من الاتجار. ولفتت «خطاب» إلي أن المأوي هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط ويأوي المصريات وغيرهن من ضحايا الظاهرة، وفق التشريعات القانونية المصرية، ووفق الالتزامات الدولية. وأضافت أن الوزارة حرصت علي وضع معايير لاختيار الكوادر البشرية النسائية، التي تدير المأوي بداية من الإخصائيات الاجتماعيات وصولا إلي أفراد الأمن، وذلك بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، ولضمان جودة التدريب، ولفتت إلي أن المدربة الرئيسية لهذه الدورة هي السيدة باتسي جورنسن من منظمة ميوكا البلجيكية، وهي خبيرة دولية في إعادة تأهيل الضحايا، وتتم عملية التأهيل وفق آلية تضمن سرية بيانات الضحايا.