شاب طموح أهلته موهبته الفنية لاختراق مجال جديد بعيدا عن مجال دراسته، تحدي كافة العقبات التي واجهته بامريكا لتحقيق حلمه الأكبر، أنه أسامة عز الدين المصري الاول والوحيد الحائز علي منحة تعليمية من جامعة بركلي للموسيقي ببوسطن. البداية كانت أورج صغيراً أهداه إياه والده حينها بدأت تتوالي مشاركاته في المدرسة بداية في فريق الموسيقي واداء السلام الجمهوري بالطابور الصباحي ثم تطورت تلك الموهبة في مرحلة الثانوية بعزف الاغاني الشرقية والغربية بصحبة اصدقائه. ويحدثنا أسامة عن أولي خطواته في عالم موسيقي الجاز عندما عزف مقطوعة ل "chick corea " في نفس اليوم الذي اهداه صديقه «شريط» به بعض المقطوعات لموسيقي الجاز وكانت المفاجأة الكبري لاصدقائه انه اتقن تلك المقطوعة سمعيا وبدون خبرة مسبقة علي الرغم من صعوبتها وعدم انتشار تلك النوعية في مصر في التسعينات. بدأ الامر يستهويه فشارك في عدد كبير من الحفلات الغنائية بالنوادي ومراكز الشباب مع اصدقائه في الجامعة ثم توغل بالبحث عن كل ما يتعلق بهذا المجال الجديد والذي تعلق به بشدة الي درجة سماع شريط واحد لمدة 10 ساعات متواصلة في نفس اليوم حتي جاءته الفرصة بتقديم حفلة موسيقية بدار الاوبرا والتي مثلت حلماً كبيراً له في الانضمام اليه وحاز ذلك علي تقدير الاسرة رغم معارضتهم دخوله إلي هذا المجال اتخذ اسامة اصعب قرار في حياته بعد تخرجه في كلية حاسبات ومعلومات وهو السفر الي امريكا ليحقق حلمه الاكبر في الاحتكاك الفعلي بمصدر هذه الموسيقي والالتحاق بمجموعة المحترفين كعازف بيانو وجاز. بدأ بالعمل في نادي موسيقي شرقي بنيويورك ثم توالت المضايقات والعقبات الخاصة بالتنقل والتعاملات الي ان تعرف علي محام عاشق لفن الجاز قام باستضافته واستفاد كثيرا من مكتبته الضخمة وكافة الشرائط المختلفة لكبار فناني الجاز. وهكذا انتشر اسمه في الوسط الفني بعد عمله كعازف جاز في soho food and jazz الي ان تم تصنيفه من ضمن افضل 10 فنانين في تكساس ووصل الامر لحصوله علي منحة دراسية كاملة من جامعة بركلي لمواهبه المتطورة علي الرغم انه لم يتدرب علي يد متخصصين ولكن استخدم قدراته السمعية في تطوير ذاته. يعتبر اسامة تلك المنحة تقديرا لنجاحه في الخارج باعتباره المصري الوحيد الحائز علي تلك المنحة في جامعة عريقة مثل جامعة بركلي ومن خلالها تم منحه الجنسية الأمريكية. يستعد اسامة حاليا لمجموعة حفلات في تركيا واوروبا بالاضافة الي اعداده اول البوم خاص به يمزج فيه الطابع الشرقي وموسيقي والجاز فضلا عن مشاركته في مهرجان القاهرة الثاني للجاز مع مجموعة من عازفين من مختلف الدول أما حلمه فهوإضافة الطابع الشرقي إلي موسيقي الجاز.