أعلنت الأممالمتحدة رفضها دعوات من حكومة جنوب السودان لإرسال قوات لحفظ السلام وإنشاء منطقة عازلة علي امتداد الحدود المتوترة بين الشمال والجنوب قبل الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب المقرر له التاسع من يناير المقبل. وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام «آلان لوروي» في تصريحات للصحفيين «إن الخط الحدودي المشترك واسع جدا ومن غير الواقعي نشر قوات هناك». في الأثناء كشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي عن اجتماعات ستعقد في العاصمة الخرطوم تترأسها الأممالمتحدة وأخري في النمسا لتضييق فجوة الخلاف بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن منطقة «أبيي» المتنازع عليها. في المقابل أعلن دبلوماسيون من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي أنه ستجري محادثات مكثفة علي مدي أشهر بدأت باجتماع أمس ويستمر خمسة أيام في الخرطوم يحضره كيري بهدف التوصل إلي إجماع بشأن «أبيي». علي صعيد آخر وحسب مصادر سودانية وثيقة الصلة بالجنوبيين فإن سلفاكير رئيس حكومة الجنوبيين والقيادات الجنوبية تحفظت علي طرح تأجيل الاستفتاء ذلك أن قيادات الحركة الشعبية تأهبت بشكل كبير لإجراء الاستفتاء ومن الصعب أيضا إقناع الرأي العام الجنوبي بغير إجراء التصويت في موعده المحدد. ومن المقرر أن يعقد المكتب السياسي للحركة الشعبية اجتماعًا في النصف الثاني من شهر نوفمبرالجاري لحسم موقف التأجيل والسيناريوهات المطروحه بشأنه.