يجتمع قادة الكتل البرلمانية العراقية غدًا وبعد غد في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان في إطار دعوة رئيس الإقليم مسعود برزاني للخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وأعلن فؤاد معصوم رئيس البرلمان العراقي المؤقت الحالي أن البرلمان أرجأ عقد جلسته التي كان مقررًا لها غدًا إلي يوم الخميس المقبل لاستكمال المشاورات خلال اجتماع الطاولة المستديرة الذي دعا إليه برزاني. وذكرت التقارير الإخبارية أن قرار إرجاء جلسة البرلمان إلي يوم الخميس المقبل جاء بعد استطلاع آراء الكتل السياسية لإتاحة الفرصة للتوصل إلي توافق وطني بشأن مسألة تشكيل الحكومة عبر مبادرة رئيس إقليم كردستان. في الوقت نفسه أعلنت مصادر سياسية مقربة من رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أن القائمة ستعلن خلال يومين موقفها الرسمي من المشاركة في العملية السياسية أو عدمها وأنها لن تتنازل عن حقها الدستوري والانتخابي رافضة مناصب رئاسة الجمهورية والنواب والمجلس السياسي للدراسات الاستراتيجية. في غضون ذلك نظرت المحكمة العليا في لندن أمس الأول في شهادات ل 140 مدنيا عراقيا يطالبون بفتح تحقيق رسمي شامل عن التعذيب الذي يقولون إنهم تعرضوا له علي يد جنود بريطانيين في العراق. وعرضت علي القضاة أفلام فيديو معززة بشهادات عن التعذيب في مراكز اعتقال بريطانية خلال الفترة من مارس 2003 إلي ديسمبر 2008. واستنادا إلي هذه الشهادات فإن معتقلين عراقيين أرغموا علي خلع ملابسهم والبقاء عراة بسبب عدم تعاونهم أو تعرضوا لتجاوزات جنسية وأشارت شهادات أخري إلي الحرمان من المياه والطعام ومن النوم وإخضاعهم لعمليات إعدام صورية. وكان القضاء قد اعتبر في يوليو الماضي أن هؤلاء المدنيين العراقيين بإمكانهم اللجوء إلي المحكمة العليا. ميدانيا أعلنت الشرطة أمس انفجار 3 سيارات مفخخة جري التحكم بها عن بعد فجر أمس في أوقات متقاربة مستهدفة منازل قيادات بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه العراقي جلال طالباني وذلك في 3 أحياء كردية متفرقة بمدينة كركوك «250 كم شمالي بغداد» مما أدي إلي إصابة 25 شخصًا. وأكدت مصادر بالشرطة أن السيارات الثلاث استهدفت منازل كل من دلير عمر قادر النائب الأول لمسئول حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والثانية منزل هيمن بهاء الدين القيادي في الاتحاد الوطني والثالثة منزل صلاح مصطفي مدير ناحية منطقة ازادي وهو أيضا قيادي في الاتحاد الوطني بمناطق الإسكان والشورجة وبارود خانة، وهي أحياء كردية.