فوز منتخب عربي بلقب كأس العالم علي رأس القائمة.. ولاعبو الزمالك الاستثناء الوحيد المشهد الأصعب في أوروبا رؤية ريان جيجز خارج أسوار مانشستر يونايتد وراؤول بقميص برشلونة عودتنا كرة القدم علي أنها اللعبة التي لا تعرف المستحيل.. لما لا فقاموس الساحرة المستديرة مليء بالمواقف التي ترسخ هذه النظرية علي مر العصور.. لكن هناك العديد من الأحداث التي من الصعب أن تتحقق في دنيا كرة القدم لدرجه دفعتنا أن نصفها بالمستحيلات.. نستعرض أهمها معا في روزاستاد.. فهيا إلي هذه الجولة الطريفة والمستفزة في الوقت نفسه. نبدأ جولتنا بالملاعب الأوروبية حيث يأتي انتقال أفضل لاعب في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي من برشلونة الإسباني الي الغريم التقليدي ريال مدريد علي رأس قائمة المستحيلات بالنسبة لجماهير الكرة في كل أنحاء العالم والجماهير الاسبانية بصفة خاصة، نظرًا لأن ميسي نشأ منذ نعومة أظافره في صفوف البارسا وحقق أمجاده الكروية في أحضان هذا الفريق، فضلا عن أنه أمطر شباك الريال بالعديد من الأهداف وكان سببا في ترجيح كفة فريقه في معظم مواجهات القمة الإسبانية لدرجة أن جماهير النادي الملكي تعتبر ميسي بمثابة الكابوس الذي يطاردهم في أحلامهم. ويعد المشهد الأصعب في إنجلترا هو رؤية لاعب مانشستر يونايتد «ريان جيجز» يرتدي قميصاً آخر غير قميص الشياطين الحمر.. حيث إن جيجز البالغ من العمر 36 عاماً لعب لصفوف مانشستر يونايتد وهو في عمر ال13 عاما أي أنه مكث في صفوف الفريق أكثر من 20 عاماً لدرجة أن مانشستر أصبح جزءاً من حياته وهو ما دفع الجميع الي اعتبار ان انتقال جيجز الي ليفربول أو تشيلسي أو أي فريق آخر من المستحيلات . وفي ايطاليا لا يمكن أن يتخيل أحد رؤية نجم الأزوري واليوفنتوس «اليساندرو ديل بييرو» في أحضان الإنتر أو الميلان نظرا لمسيرة ديل بييرو الحافلة مع اليوفي فضلا عن إخلاصه الشديد لهذا الفريق حيث رفض ديل بييرو جميع الإغراءات من جميع أندية العالم عندما هبط اليوفنتوس الي الدرجة الثانية بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج الشهيرة وأصر اللاعب علي الوقوف بجوار ناديه في محنته وكافح معه من أجل إعادته الي دوري الدرجة الأولي الإيطالي. وعلي غرار ديل بييرو كان من الصعب أن يلتحق لاعب ريال مدريد راؤول جونزاليس بنادي برشلونة الإسباني نظرا لأنه يعد بمثابة رمز للفريق الملكي مثله مثل ميسي مع البارسا. ورغم المصالحة بعد الأحداث الاخيرة بين مصر والجزائر لايمكن أن يتقبل أحد سواء من الجمهور المصري أو الجزائري فكرة أن يقوم حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب الفراعنة بتولي مهمة تدريب منتخب الخضر خاصة بعد كم المشاحنات الرهيب والأحداث المؤسفة الذي شهدته الفترة الماضية بين جماهيرالبلدين. وعلي المستوي العربي من المحيط الي الخليج لا يمكن تخيل أحد المنتخبات العربية يتمكن من إحراز بطولة كأس العالم أو حتي امكانية الترشح للمنافسة علي اللقب العالمي نظرا للمستوي الهزيل الذي تتمتع به جميع المنتخبات العربية لدرجة أن مونديال جنوب أفريقيا 2010 لم يشهد سوي مشاركة منتخب عربي وحيد. واذا انتقلنا الي الكرة المصرية نجد أنها أرضا خصبة للمستحيلات.. لعل أبرزها في هذه الآونة فكرة انتقال لاعب الأهلي ومنتخب مصر محمد أبوتريكة إلي الزمالك نظرا لأن أبوتريكة يعد أحد صناع التاريخ الحديث للقلعة الحمراء فإنجازاته لا تقل عن انجازات الخطيب الذي يعد أعظم من أنجبت الملاعب المصرية.. كذلك لأن أبوتريكة يتمتع بأخلاق رفيعة وانتماء لدرجة تحتم عليه عدم ترك القلعة الحمراء. الغريب أننا قمنا بالبحث عن أي لاعب في صفوف الزمالك لا يمكن أن يقوم بترك ناديه من أجل الانضمام للأهلي.. لم نجد لاعبا واحدا حيث إن جميع لاعبي الزمالك لديهم الاستعداد التام والنية المبيتة للانضمام للأهلي. كذلك من ضمن مستحيلات الكرة المصرية أن يعود عصام الحضري لارتداء القميص الأحمر وألا يشرك حسن شحاتة عماد متعب مهاجم الأهلي في التشكيلة الأساسية للمنتخب إلا لو كان مصابا أو موقوفا، تسجيل سيد معوض لهدف سواء مع الأهلي أو مع المنتخب (آخر هدف سجله معوض كان بقميص الإسماعيلي في مرمي المقاولون يوم 19 ديسمبر 2007) مرور موسم دون أن يكون لفاروق جعفر دور في فقدان الأهلي لنقطتين علي الأقل حتي لو كان مدربا لمتذيل الدوري أو حتي لو كان محللا للمباريات عبر الفضائيات أن تمر مباراة بين الأهلي وحرس الحدود دون أن يثير أحمد عيد عبد الملك أزمة مع أحد لاعبي أو جماهير الأهلي، استمرار محمد صلاح مديرا فنيا لأي فريق طوال موسم كامل، مرور موسم دون أن يقوم الإسماعيلي ببيع واحد من أفضل لاعبيه، استقرار ميدو في ناد واحد أكثر من موسم، وأخيرا وليس آخرا خروج مدرب خاسر في أي مباراة دون أن يحمل الهزيمة لحكم اللقاء.