استمرارا في نهجها الغامض والملتوي كمركز جماعة الإخوان المحظورة في دعايتها الانتخابية خلال هذه الأيام علي عدة خطط وتحركات تستهدف التلاعب بمشاعر المواطن البسيط في الدوائر الانتخابية المختلفة، في إطار عملية سرية لحشد الأصوات. وكشف أحد كوادر الجماعة في الشرقية أن التنظيم المحظور قانونا يكثف نشاطه للدخول إلي كل بيت في كل دائرة تنافس بها الجماعة، لافتا إلي أن هذا التحرك سيحمل مفاجآت مع تطورات العملية الانتخابية خاصة في الأسبوع السابق علي التصويت. ويعكس ذلك تحركات مرشحي الإخوان التي تعتمد علي عناصرها خاصة الشباب لطرق أبواب المنازل والبيوت في الدوائر وفقا لخطة موضوعة يقومون من خلالها بتوزيع منشورات و«CD» ببرامج المرشحين متضمنة شعاراتهم الدينية. وكشف عدد من المرشحين عن وسائل دعائية متنوعة أهمها تصميم مواقع علي شبكة الإنترنت ومدونات وصفحات خاصة علي موقع الفيس بوك.. بجانب التسجيل مع كل مرشح بموقع «إخوان أون لاين» المتحدث باسم الجماعة. وأوضح مرشح المحظورة في دائرة مصر القديمة د.عبدالفتاح رزق أن هناك لافتات وبوسترات تقوم الجماعة بطبعها وتعليقها للمرشح بجانب المطبوعات الورقية ورسائل الSMS التي يتواصلون بها مع الناخبين، مشيرًا إلي أن الوسيلة الأهم التي يعتمد عليها هي دعاية البيوت من خلال زيارات مباشرة للأهالي يقوم بها. وقال: إن هناك لجنة مشكلة لكل مرشح تدبر عملية الدعاية وفقا لخطة منظمة، مشيرًا إلي أن هذه اللجان قد تتعدي عددها أكثر من مائة شخص حسب قوة المرشح ومنافسيه. وقال مرشح الجماعة: إنه بخلاف تلك الوسائل سيصمم موقعا إلكترونيا يستهدف به شريحة الشباب، لافتا إلي أنهم يبحثون بقناة فضائية يعرضون من خلالها برامجهم باعتبارها الأكثر تواصلا مع الناخبين. كما أوضح د.أحمد فهمي عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة ومرشح الإخوان علي دائرة الزقازيق أن جميع وسائل الدعاية سيتم استخدامها عقب الانتهاء من تقديم أوراق الترشيح في الانتخابات من خلال شباب وعناصر الجماعة. ولفت مؤمن زعرور مرشح المحظورة عن دائرة التلين بالشرقية أن وسائل الدعاية التقليدية من لافتات ومطبوعات لا يركزون عليها كثيرا وأنهم يركزون من خلال التقنيات الحديثة مثل الإنترنت ورسائل المحمول للوصول إلي كل بيت في الدوائر. وقال: إن هناك أشخاصا يتم تكليفهم لطرق أبواب المنازل لتوزيع ورقة مطوية و«CD» لأهل البيت متضمنا دعاية وبرنامج المرشحين. ومن الوسائل الجديدة التي استخدمها مرشح الجماعة محسن راضي بدائرة بنها هو بالونات هليوم ملصق عليها صوره ورمزه الانتخابي بجانب الاستعانة بأشخاص ذات ثقل في الدائرة مثل نجل الوزير الراحل كمال الدين حسين عضو مجلس قيادة الثورة ونائب الدائرة في السبعينيات.