صعدت جماعة الإخوان المحظورة من لهجتها في التعامل مع انتخابات مجلس الشعب المقرر اجراؤها في نوفمبر المقبل. وهددت الجماعة عبر تصريحاتها في اليومين الماضيين باللجوء الي العنف في الانتخابات. وظهر ذلك في تصريحات النائب حمدي حسن لوكالة الأنباء الفرنسية حيث هدد بأن الانتخابات قد تشهد اعمال عنف غير مسبوقة اذا ارادت الحكومة التزوير كما فعلت في انتخابات الشوري. واستمرارا لحالة التصعيد في لغة خطاب العنف اقترح سعد عمارة عضو ما يسمي أمانة التنظيم العام والمسئول عن الأمانة في محافظة دمياط ان يتم حشد المواطنين من الرجال وحتي من الاطفال والنساء أمام لجان الانتخابات, علي ان ينتقل الرجال بعدها الي لجان الفرز. وقال القيادي الإخواني سعد عمارة في نص مقال نشر له امس الجمعة في موقعي اخوان اون لاين/ ونافذة مصر علي شبكة الانترنت: لي فكرة بسيطة وهي دعوة كل المواطنين المصريين نساء ورجالا وأطفالا للخروج أمام مقار اللجان الانتخابية حتي انتهاء عملية التصويت, ثم ينتقل الرجال إلي لجان الفرز بعشرات الآلاف ولا ينصرفون حتي يتم إعلان النتيجة, واضاف: أتصور أن النتائج التي ستترتب علي هذه الوقفة لو تمت حتي بنسبة30% هذه المرة ستكون قفزة كبيرة. وتزامن ما قاله سعد عمارة مع الدعوات التي أطلقها شباب الإخوان عبر منتدياتهم ودعوا فيها قادتهم لتطبيق فكرة يوم الانتخابات تقوم علي توفير عدد كاف من شباب الاخوان من أصحاب اللياقة البدنية العالية امام لجان الانتخابات حتي يمنعوا اي تزوير او تلاعب. ويأتي تصعيد الإخوان وتلويحهم باستخدام العنف في ظل حالة المماطلة والتناقض في تصريحاتهم بشأن اعلان الموقف النهائي من الانتخابات فبعد ان أكد النائب حمدي حسن ان الجماعة حسمت امر المشاركة في الانتخابات بعد مشاركة باقي القوي السياسية. تراجع امس محمد مرسي المتحدث باسم ما يسمي مكتب الإرشاد ونفي اتخاذ الجماعة قرارا نهائيا بشأن الانتخابات. وكشف مصدر اخواني ان هذه التصريحات المتناقضة تأتي في اطار خطة اعلامية تستهدف لفت الانظار و التمويه علي استعدادات الاخوان الحقيقية للانتخابات.