في مجزرة طائفية تبناها تنظيم «دولة العراق الإسلامية» الموالي للقاعدة قتل مساء أمس الأول 52 وأصيب 71 شخصاً خلال عملية نفذتها الشرطة العراقية لتحرير رهائن محتجزين داخل كنيسة «سيدة النجاة» للسريان الكاثوليك بحي الكرادة وسط بغداد. وبحسب مصادر أمنية فإن المسلحين، الذين نفي وزير الدفاع العراقي ان يكون بينهم عراقيون، كانوا يقودون سيارتين مفخختين قبل أن يقتحموا الكنيسة لحظة تجمع المئات داخلها لحضور «قداس الأحد» مهددين بقتل كل من فيها في حال أي مقاومة من القوات العراقية التي اقتحمت الكنيسة بعناصر من الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب، في عملية استغرقت ساعتين. وأدانت مصر بشدة العمل الإجرامي الهمجي الذي تعرضت له الكنيسة، وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي رفض مصر القاطع الزج باسمها أو بشئونها في مثل هذه الأعمال الإجرامية. جاء هذا بعد بيان للتنظيم الإرهابي قال إنه يمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عمن زعم أنهن «مسلمات أسيرات في سجون أديرة مصرية». وسارع صفوت الشريف الامين العام للحزب الوطنى صاحب الاغلبيه أن الحزب يعرب عن رفضه لذلك مؤكدا أن الشعب المصري بمسلميه وأقباطه هم شعب واحد يعيشون في وطن واحد يستظلون بقيم الوطنية المصرية والمواطنة مطالباً بضرورة التعامل بحزم مع من يستهدف المساس بالوحدة الوطنية أو يقوم بعمل من شأنه تهديد الأمن المصري أو أى تهديد للكنائس المصرية. واعتبرت الكنيسة القبطية تهديدات «القاعدة» جزءاً من مخطط زعزعة استقرار وأمن مصر، وقال الأنبا سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية الارثوذكسية: إن البابا شنودة لم يناقش هذه التهديدات مع القيادات الكنسية لأن الأجهزة الأمنية هي المعنية بحماية دور العبادة. وأكد مصدر أمني ان الإجراءات المتبعة في تأمين الكنائس علي مستوي المحافظات كفيلة بحمايتها من أي اعتداءات، منوهاً إلي استمرار الخطط الأمنية لحماية جميع دور العبادة. ورفض الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف التهديدات الإجرامية للكنائس المصرية، وأكد عبدالعزيز واصل وكيل الأزهر أن الكنائس لها حرمتها وتصان كما تصان المساجد، وأضاف الشيخ شوقي عبداللطيف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن المسلمين مأمورون بحماية دور العبادة المسيحية. تفاصيل شئون عربية ودولية ص 10