بحصول فيلم "ميكروفون" علي جائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل، يكون ثالث فيلم مصري يحصل علي تلك الجائزة في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي - الذي اختتمت فاعلياته مساء امس الأول في المسرح البلدي وسط تونس-، بعد 38 عاماً منذ حصول الفيلمين "الاختيار" إخراج يوسف شاهين عام 1970 و"المخدوعون" إخراج توفيق صالح عام 1972 علي جائزتين في نفس المهرجان. وقد أثار حصول "ميكروفون" إخراج أحمد عبد الله علي الجائزة الكبري في المهرجان تساؤلات كثيرة من جانب السينمائيين والنقاد، حيث اعتبر البعض أن فيلم "رسائل البحر" إخراج داود عبد السيد، والذي حصل فيه آسر ياسين علي جائزة أحسن ممثل في نفس المهرجان، هو الذي يستحق التانيت الذهبي، وان لجنة التحكيم الذي ترأسها المخرج والمنتج الهاييتي راوول باك، نصفت "ميكروفون" علي حساب "رسائل البحر" الذي يعتبر فيلما سينمائيا مكتمل العناصر. وتقدر جائزة التانيت الذهبي بعشرة آلاف دولار، وسوف تمنح فرصة لتوزيع الفيلم الفائز في دور عرض السينما في فرنسا. وحصلت الممثلة "دونيز نومان علي جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "شيرلي أدامز" - من جنوب أفريقيا-، بينما حصل الفيلم المغربي "المسجد" إخراج داود عبدالسيد، علي جائزة التانيت البرونزي للأفلام الطويلة، وذهب التانيت الفضي للفيلم الجزائري "رحلة إلي الجزائر" إخراج عبد الكريم بهلول، وفي نفس الوقت علي جائزة الجمهور. لجنة التحكيم منحت الفيلم اللبناني «كل يوم هو عيد» إخراج ديما الحر، علي تنويه خاص، في حين أنه لم يكن يستحق، علي حسب رأي عدد كبير من السينمائيين الذين شاهدوه، ورأوا أنه كان من المفترض ان تمنح جائزة خاصة من لجنة التحكيم لأي من الفيلمين "شيرلي ادامز" أو "فتي الروح". وبالنسبة للمشاركة التونسية في مسابقة الأفلام الطويلة، فقد منحت لجنة تحكيم الأطفال جائزة خاصة للفيلم التونسي "النخيل الجريح" إخراج عبد اللطيف بن عمار. وفي نفس السياق حصل الفيلم الروائي القصير المصري "أحمر باهت" إخراج محمد حماد، علي جائزة رئاسة منظمة المرأة العربية والممنوحة من جانب السيدة الاولي في تونس "ليلي بن علي" وتقدر بسبعة آلاف يورو، في حين حصل الفيلم الوثائقي الطويل "وجع راس" اخراج الفلسطيني رائد أنضوني علي التانيت الذهبي لأفضل فيلم وثائقي طويل. وحصل الفيلم التونسي الروائي القصير "صابون نظيف" اخراج مالك عمارة علي التانيت الذهبي لأفضل فيلم قصير.