مع دخول فصل الشتاء أصبح توفير اسطوانة غاز في مدينة بم الإيرانية أزمة تواجه المواطن المحروم من معظم الخدمات في تلك المناطق. حيث يمثل توزيع الغاز مشكلة أساسية، مما يتيح الفرصة أمام عدد من المنتفعين بالتلاعب في توزيع الغاز، ورفع الأسعار، وإنعاش السوق السوداء. في وقت شرعت فيه الحكومة الإيرانية فرفع الدعم عن عدد من السلع علي رأسها الغاز، والبنزين. وقبل يومين نشرت وكالة أنباء فارس تقريرا عن معاناة المواطنين في آبادان و خرمشهر من نقص أناببب الغاز، وتجمع المواطنون أمام مستودعات اسطوانات الغاز وعبروا عن استيائهم الشديد لهذا الوضع. وقال محمدي سعيدي:" وقفت في الطابور منذ الصباح الباكر، ومع هذا فشلت في الحصول علي اسطوانة... والأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل إن المواطن في آبادان محروم من أساسيات الحياة مثل الماء، الكهرباء والغاز... ونحن نطالب المسئولين ببذل جهودهم لحل هذه المشاكل". ويقول ميثم مزرعاوي مواطن آخر:" هناك نقص شديد في المعروض من اسطوانات الغاز في آبادان منذ يومين، وتضاعف سعر الأسطوانة الواحدة ثلاث مرات ليصل إلي 3000 ريال". وارجع عدد من باعة اسطوانات الغاز السبب في نقص المعروض إلي النقص الفني وتدمير بعض خطوط الانتاج بشركة ايران غاز. الأمر الذي دفع المسئولين في المنطقة إلي عقد جلسة طارئة لبحث الأزمة. ووعد علي نادري مدير عمليات نقل الغاز بشركة پرسي جاز آبادان، باتخاذ التدابير اللازمة لحل الأزمة في غضون 48 ساعة. وأضاف:" زيادة الاستهلاك في مدن آبادان وخرمشهر، الحاجة إلي انتاج اسطوانات، وتوزيع جزء من الغاز علي مدن ماهشهر و الأهواز، كلها أسباب ساهمت في تشديد الأزمة". الجدير بالذكر أن الأزمة تتكرر مع الشتاء من كل عام، ولم تتخذ الحكومة أي إجراءات وقائية للقضاء علي هذه الأزمة. فيما أعرب سيد خلف موسوي محافظ آبادان عن استيائه الشديد من الأوضاع في المدينة وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، وطالب بسرعة حل الأزمة، وحذر من الملاحقة القضائية لكل السماسرة الذين كانوا سببا في الأزمة كما يقول.