رغم التأكيدات المصرية لرفض أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية، فإن بعض السفراء الأجانب في مصر لايزالون يصرون علي انتهاك مبادئ الدبلوماسية والتحدث في أشياء لا ترغب الدولة المضيفة في مجرد إبداء رأيهم فيها. فبعد تصريحات مارك فرانكو سفير الاتحاد الأوروبي ومطالبته بالرقابة الدولية علي الانتخابات وفي أسبوع واحد وبشكل يدعو للاستفزاز، انتهز كل من سفير بريطانيا دومينيك اسكويث وسوزان بلانكهارت سفيرة هولندا الفرصة في مؤتمرين صحفيين لا علاقة لهما بالوضع المصري للإعلان عن رغبتهما في رقابة دولية علي الانتخابات البرلمانية المصرية، وحاول كل منهما ربط نزاهة الانتخابات بهذه العملية. السفير محمد بسيوني رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشوري أكد لروزاليوسف عدم قبول هذه التدخلات والتمادي فيها، لافتًا إلي أن هناك صحافة صفراء تغذي هؤلاء السفراء وتخدم عليهم مشددًا علي أن مصر ونظامها الديمقراطي الأحرص علي نزاهة الانتخابات. إلي ذلك قال السفير وهيب المنياوي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية إنه من غير المقبول وفق المبادئ العامة للدبلوماسية أن يتدخل سفير أجنبي في الوضع الداخلي للبلد المضيف، خاصة إذا أعرب هذا البلد عن رفضه ذلك مرارًا، وأشار إلي أن مصر ذات حضارة 7 آلاف عام ولا تنتظر نصائح دول حديثة العهد تبدو انتقادًا للوضع الداخلي.