رغم تأكيد رئيس وفد المفوضية الأوروبية لدى مصر السفير مارك فرانكو أن الاتحاد الأوروبى لن يراقب انتخابات مجلس الشعب فى نوفمبر المقبل، فإن بعض الدول الأعضاء تقدمت باقتراحات لمتابعة العملية الانتخابية بصورة غير رسمية. وقال مصدر دبلوماسى فضل عدم ذكر اسمه ل«الشروق» إن الاجتماع الأخير لسفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى بالقاهرة عقب الإجازة الصيفية تناول عدة موضوعات، من بينها سير العملية الانتخابية فى مصر ومتابعتها، مشيرا إلى أن بعض الدول الأعضاء اقترحت إرسال دبلوماسى واحد من كل سفارة لمشاهدة ما يحدث فى اللجان الانتخابية المختلفة وتجميع هذه المشاهدات فى النهاية فى تقرير واحد حيادى. «الأمر لا يزال مجرد فكرة تدرس.. فالانتخابات فى مصر حدث مهم كما هو الحال فى أوروبا»، بحسب الدبلوماسى الأوروبى الذى أكد أن الاتحاد الأوروبى لا يريد أن يفرض نفسه بطريقة غير لائقة أو أن يقوم بأى شىء يتعارض مع القانون والعادات والتقاليد المصرية». وأشار مصدر دبلوماسى آخر إلى أن هذه فكرة بعض الدول وليست قرارا مشتركا للاستفادة من الحصانة الدبلوماسية لأعضاء البعثات، وسيترك الأمر لكل عضو فى الاتحاد لتقرير ما سيفعل، وبعدها يتم تنسيق الأمور فيما بينهم. من جانبه، قال رئيس وفد المفوضية الأوروبية لدى مصر مارك فرانكو ل«الشروق» إنه من مهام كل سفارة إعلام بلدها بما يحدث فى البلد التى توجد بها، «وبالتالى فمن الطبيعى أن ترسل تقارير بشأن الانتخابات، إلا أنه لا يوجد أى ترتيبات تم الاتفاق عليها لتنظيم مراقبة الانتخابيات من قبل الاتحاد الأوروبى». كان فرانكو أكد فى أكثر من مناسبة كان آخرها إفطار ضم الإعلاميين المصريين فى رمضان أن الاتحاد الأوروبى لن يراقب الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحا أنه سيتابع تطورات العملية الانتخابية من خلال وسائل الإعلام المصرية، علاوة على وجود حوار مستمر مع الحكومة المصرية للتأكد من مراقبة الانتخابات من خلال المجلس القومى لحقوق الإنسان، وجمعيات المجتمع المدنى المعنية للتأكد من سلامة ونزاهة العملية الانتخابية.