أعرب أمادو توماني توري الرئيس المالي عن استيائه من الذين يدعون أن الإرهاب موجود ومتمركز في بلاده، مؤكدا أن تنظيم القاعدة يتنشر في الحوض الساحلي الصحراوي الذي يمتد من موريتانيا إلي السودان مرورا بمالي وبوركينا فاسو والنيجر والجزائر وليبيا وتشاد وصولا إلي حدود دارفور، أي ينتشر فيما يقرب من 8 ملايين متر مربع أي ما يعادل ربع القارة الإفريقية. وأكد توري في لقائه مع برنامج «مقابلة خاصة» علي قناة العربية أن المنطقة لا تعاني من مخاطر الإرهاب وحده، بل هناك عدد من التهديدات الأخري كتهريب المهاجرين إلي أوروبا والمخدرات، وأغلب هذه الأشياء تحدث في الحدود حيث يمكن للمخالفين المرور من بلد لآخر بسهولة. وسخر توري من الذين يلقون بالعبء علي مالي قائلا: هناك من يرتاح عندما يقول إن الإرهابيين موجودون في شمال مالي، إذا كنتم تعرفون مكانهم «تعالوا خدوهم». مضيفا: يتناسي هؤلاء أن شمال مالي هو جنوبالجزائر وشرق موريتانيا وشمال النيجر، وما من بلد من هذه البلدان إلا وشهدت اختطاف رهائن، إذًا المشكلة جماعية، ويجب الاجتماع لمواجهة هذه المشكلة. وأوضح توري: الإسلام جاء إلي مالي في القرن التاسع ولدينا إسلام متسامح منفتح تضامني، وما نعانيه ليس مشكلتنا وحدنا فنحن ضحية وتحولنا إلي رهينة لمسألة لا تعنينا ولا علاقة لنا بها. وعن اختطاف الرعايا الفرنسيين في مالي قال توري: هناك فرنسي واحد هو الذي اختطف داخل الحدود المالية أما باقي المختطفين فاختطفوا خارج حدودنا، إضافة إلي أن فرنسا لم تطلب منا الإذن لجلب قوة إلي أرض مالي لتحرير الرهائن ، ولم تطلب منا أيضا المساعدة في تحريرهم ونحن سمحنا لهم بذلك بدافع إنساني.