في الوقت الذي أبدي فيه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس استعداد حركته لقبول اتفاق سلام مع إسرائيل يقضي إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود 1967 عاصمتها القدس شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو علي أن إسرائيل لن تعود إلي حدود 67 وأن القدس ستبقي موحدة تحت سيادتها. وقال مشعل في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن حماس ستقبل باتفاق سلام مع إسرائيل إذا وافقت عليه غالبية الشعب الفلسطيني وشدد علي ضرورة أن ينص هذا الاتفاق علي إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة علي أراضي 67 وحدودها وبدون مستوطنات. وذكرت «نيوزويك» أن مشعل يرغب في أن يكون طرفا في المفاوضات رغم أن واشنطن تجري اتصالات غير رسمية مع حماس عبر قنوات متعددة بينها الرئيس الأسبق جيمي كارتر إلا أن مشعل اعتبر ذلك «ليس كافيا وعلي الإدارة الأمريكية أن تسمع منا مباشرة». وردا علي مشعل أكد نتانياهو في جلسة للكنيست خصصت لإحياء ذكري رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين أن إسرائيل لن تعود إلي حدود 67 وأن القدس ستبقي موحدة تحت سيادتها ورهن إقامة الدولة الفلسطينية بأن تكون «منزوعة السلاح تعترف بدولة الشعب اليهودي» مع تطبيق ترتيبات أمنية حقيقية تمنع وجود «موطئ قدم إيراني» في الضفة الغربية. وفي مؤشر علي تزايد العجز الأمريكي أكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عدم وجود «وصفة سحرية» لاجتياز المأزق الذي تعيشه مفاوضات السلام. لكنها عادت فأوضحت أن نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ما زالا متلزمين بحل الدولتين علي الرغم من خلاف ينذر بإفساد محادثات السلام التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة بعد أقل من شهرين من إطلاقها. وأشارت إلي أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي سيعود إلي الشرق الأوسط قريبًا داعية إسرائيل إلي تخفيف الحصار الاقتصادي علي قطاع غزة. وفي غضون ذلك استأنف المستوطنون اليهود بناء مجمعات جديدة بوتيرة غير مسبوقة مقارنة بالسنوات الأخيرة. وأفادت تقارير صحفية بأن المستوطنين بنوا في ثلاثة أسابيع أي منذ أن أجازت الحكومة الإسرائيلية العودة للاستيطان، نحو 550 منزلاً. بينما قالت حركة «السلام الآن» إنها ستنشر الأسبوع المقبل تقريرًا خاصًا حول الاستيطان مشيرة إلي أنها أحصت حتي الآن نحو 600 منزل جديد. ميدانيا واصلت القوات الإسرائيلية أمس حصارها العسكري المشدد علي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي المستمر منذ عدة أسابيع وسط أجواء وصفها السكان بأجواء الحرب. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه لم يتبق بيت في سلوان إلا واعتقل منه أطفال، وفرضت أحكام انتقامية ضدهم وضد عائلاتهم. من جانبها، أعلنت منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن أكثر من 600 وحدة سكنية جديدة بوشر ببنائها في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة منذ انتهاء مهلة تجميد التوسع الاستيطاني في 26 سبتمبر في أقل من شهر، وهو ما يزيد بأربعة أضعاف علي وتيرة البناء التي كانت سائدة قبل التجميد. وكشفت المنظمة أن هناك طلبات شراء فورية لألفي مسكن من أصل ال 13 ألفًا التي حصلت علي جميع التراخيص اللازمة. ميدانيا، استهدفت عناصر من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الفلسطينية طائرة استطلاع إسرائيلية بثلاث قذائف هاون، ما أدي إلي سقوطها بمحاذاة الشريط الحدودي شرق مدينة غزة.